أسئلة الإمتحانات ستبقى عادية وجدية وستدمج بين التوصيفين القديم والجديد
نقلاً عن النهار.. قبل أيام قليلة من انطلاق الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة “البريفيه” في 6 حزيران الجاري، وبعدها امتحانات الشهادة الثانوية بفروعها الأربعة في 12 الجاري، بدأت تتضح الأسس التي ستجرى على اساسها ووضع الأسئلة واسس التصحيح.
فقد تأكد مجدداً أن الأسئلة لن تكون صعبة أو تعجيزية، بل مقبولة وعادية وجدية في الوقت نفسه، على ما أوضح وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة بعد لقائه نقابة المعلمين في المدارس الخاصة برئاسة نعمة محفوض. وقال حمادة إن كل الهواجس سيتم أخذها في الإعتبار لكي تكون لنا إمتحانات مقبولة وجدية وغير تعجيزية، وأن تبقى مرتبة لبنان كما كانت عليه في السابق، وأن تستمر قيمة الشهادة اللبنانية في المستوى المرموق الذي كانت عليه.
في المبدأ ستكون أسئلة الامتحانات سهلة، وتأخذ في الاعتبار كل الظروف التي مر بها التلامذة. لكن الجديد وفق معلومات حصلت عليها “النهار” أن أسئلة الامتحانات لن توضع استناداً إلى التوصيفات والنماذج التي نشرها المركز التربوي للبحوث والإنماء على موقعه الالكتروني، والتي شملت كل المواد المطلوبة، إنما ستدمج مع التوصيفات القديمة أو منهاج الأسئلة الذي كان معتمداً في السابق.
ووفق المعلومات، فإن وزير التربية أخذ في الاعتبار ملاحظات نقابة المعلمين ورابطات التعليم وعدد من الأساتذة، بدءاً بملاحظة ان التوصيف الجديد المنشور لم يصل الى كل المدارس، فيما اعتمدته مدارس خاصة بالكامل. ثم تبين أن بعض نماذج الأسئلة المنشورة على موقع المركز لبعض المواد، كالرياضيات والفيزياء والتاريخ والتربية وغيرها، فيها أخطاء بالجملة، مثل وظيفة ومهمات الأمن الداخلي التي يجيب عليها السؤال المنشور في الموقع أنها لحماية الحدود، ولم يعرف ما اذا كان الخطأ قد صحح أم لا، إنما بعض نماذج أسئلة المواد العلمية لم يصحح. ولذا قررت وزارة التربية واللجان الفاحصة ومديرية الامتحانات، وفق معلومات “النهار” أن تدمج ما بين التوصيفين القديم والجديد في وضع الأسئلة، حتى أن التوصيف القديم سيكون له الأرجحية، علماً أن جزءاً من التوصيفات الجديدة المنشورة لأسئلة المواد لم يتغير عن التوصيف والنماذج القديمة، وفق استاذ متخصص ومتابع لسير الامتحانات، إنما الأخطاء هي التي دفعت الى اعتماد هذا التوجه الجديد في وضع الأسئلة.
وقال الأستاذ المتخصص لـ”النهار” أن الأسئلة لن تأتي هي نفسها من النماذج المنشورة على موقع المركز التربوي، داعياً التلامذة إلى الاستفادة من التوصيف والعودة في الوقت نفسه الى “الشامل” أي الدليل الشامل للأسئلة التي تصدر سنوياً في كتاب عن كل أسئلة الدورات للسنوات السابقة، مع أجوبتها، بالإضافة الى ما تعلموه في المدرسة أو الثانوية. وهذه هي الطريقة الوحيدة ليتمكن التلامذة من كتابة الأجوبة الصحيحة بلا خوف وتوجس، غذ أن الأسئلة ستكون على ما كانت عليه في السابق، وهي ستأخذ في الاعتبار عند اعدادها وسحبها من بنك الأسئلة كل اللغط الذي حصل، كي لا يقع التلامذة في أي مأزق.
في المقابل، حسم وزير التربية مروان حمادة بضرورة مشاركة نقابة المعلمين والرابطات في اللجان ووضع اسس التصحيح، ذلك أن الثغرة التي وقع فيها المركز التربوي انه لم ينسق مع النقابة والرابطات في نشر التوصيفات الجديدة، إذ أن مشاركة الأساتذة كانت ضرورية لتفادي الثغر وتذليل الصعوبات وعدم الوقوع في أخطاء، على رغم أهمية ما أنجز على هذا الصعيد.
وبينما طالبت النقابة خلال اللقاء مع حمادة بأن تكون مشاركة كهيئة نقابية في كل لجان المناهج والمؤتمرات التربوية التي ينظمها المركز التربوي،أكد الوزير أنه سوف يعطي تعليماته بهذا الإتجاه.
وطرحت النقابة هواجسها كونها مستبعدة من المؤتمرات التربوية وورش العمل التي ينظمها المركز التربوي، فأبدى حمادة اهتمامه بالموضوع وسوف يطرح الأمر في لقائه مع رئيسة المركز التربوي بهدف المشاركة.
وقال محفوض، “إن الموضوع الأهم هو الإمتحانات الرسمية التي ستبدأ الثلثاء المقبل، ونحن بإسم وزير التربية والنقابة والرابطات نوجه تحية إلى كل تلامذة لبنان ونؤكد بأن الإمتحانات طبيعية جداً وليس فيها ما يقلق التلامذة، وإن الوزير والمدير العام واللجان الفاحصة أخذوا في الإعتبار كل الظروف التي حدثت في الأشهر الماضية، وبالتالي فإن الإمتحانات سوف تراعي كل الظروف وكل أوضاع تلامذة لبنان في المدارس الرسمية والخاصة. ونحن نطمئن التلامذة والمرشحين إلى أن لا شيء غريب عنهم، وسوف نواكب كنقابة عملية الإمتحانات إلى جانب الوزير والوزارة يومياً من خلال وجودنا مع الأساتذة في اللجان ووضع أسس التصحيح ولن تكون هناك أسئلة تعجيزية بل أن الجميع يعمل لتكون لطلاب لبنان شهادة نفخر بمستواها.