أم تتبرع لابنتها برحمها في أول عملية من نوعها في الهند
أجرى أطباء هنود أول عملية زراعة رحم في الهند، تبرعت به أم لابنتها البالغة من العمر 21 عامًا، بعد أن ولدت بدون رحم.
وذكرت صحيفة “إنديان إكسبرس” الهندية، اليوم، أن العملية أجراها أطباء هنود في مستشفى جالاكسي كير في مدينة بونه، جنوب غرب الهند، مساء الخميس الماضي.
وقال الطبيب الهندي، وقائد الفريق الطبي، الدكتور شايلش بونتامبكار، إن عملية نقل وزراعة الرحم استغرقت 9 ساعات ونصف الساعة، ونجح خلالها الأطباء في نقل وزراعة الرحم، حيث كانت هناك صعوبات كبيرة، لكثرة ودقة الشرايين في الأم والابنة.
وأضاف بونتامبكار أن عملية استئصال ونقل الرحم من الأم البالغة من العمر 41 عامًا، استغرقت 4 ساعات ونصف الساعة، فيما استغرقت عملية زراعة الرحم في الابنة 5 ساعات، مشيرا إلى أن الأم والابنة بصحة جيدة بعد إجراء العملية.
ويعتبر الأطباء أن عملية زراعة الرحم، هي الأنجع لضمان ولادة أجنة طبيعية، لدى السيدات المصابات بالعقم، أو من ولدن بدون رحم.
وأضافوا أنه رغم الصعوبات التي تواجههم في التغلب على نظام المناعة لتقبل الرحم الجديد، لكن هذه العملية تمنح النساء شعورًا حقيقيًا بالأمومة، عندما يجربن مراحل الحمل ثم الولادة.
وسيتم أخذ البويضات وتلقيحها صناعيًا في المختبر وتجميدها إذا تطلب ذلك ثم زرعها في الرحم الجديد، بعد سنة من نقل وزرع الرحم لإعطاء فرصة الشفاء والتعرف على الجسم الجديد.
وتعتبر هذه العملية الأولى على مستوى الهند، لكنها الـ 30 على مستوى العالم، بحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وأضافت أن أول عملية زراعة رحم ناجحة أجريت في السويد عام 2014، وولدت الأم طفلاً يتمتع بصحة جيدة، ثم أجريت بعدها عمليات مماثلة في الولايات المتحدة والبرازيل والسويد والصين وألمانيا وصربيا وجمهورية التشيك والسعودية وتركيا.