الشابة ‘ليليان’ دخلت الى المستشفى لاجراء عملية تجميلية لأنفها وخرجت منها جثة بعد دقائق على تخديرها…. الطبيب يرد ويوضح ما جرى !!!
بعد الضجة التي أثيرت نتيجة وفاة شابة تحت التخدير في مستشفى “الباسل” طرطوس، تواصل المشهد أونلاين مع الدكتور منذر الحكيم، الذي أشرف على عملية تخدير الشابة المتوفاة ليليان وقال: أن مغادرته المشفى كان بسبب ردات الفعل العنيفة التي أججها المرافقون الذين جاؤوا مع أهل المتوفاة.
وأوضح الحكيم، أن ليليان دخلت غرفة العمليات الساعة العاشرة والنصف. بعد إجراء الفحوصات المخبرية، وكانت الفحوصات طبيعية حتى تخطيط قلبها كان طبيعياً. وأضاف أن العملية ليست عملية إنحراف وتيرة بل هي علية تجميل أنف، وأضاف أنه بعد تخدير المريضة سُمح للدكتور محمد خليل بحقن التخدير الموضعي مع الأدرينالين التي تتطلبها كل عمليات تجميل الأنف أو إنحراف الوتيرة. بعدها يجب أن ينتظر الجراح عشر دقائق قبل البدء بالجراحة، ولكن للأسف وبعد سبع دقائق بدأ القلب يتباطأ، لذلك قمنا بالإنعاش القلبي وطلبنا استشارة أخصائي القلبية وهو الدكتور علي ماجد المشهود له، لكن جميع المحاولات لم تفلح. نتيجة اختلاطات التخدير الموضعي التي تسببت بصدمة تحسسية وهذا يحدث في حالات نادرة، ويؤدي تحسس المريض إلى حدوث سكتة قلبية، وهذا ما حدث وكان ذلك خارجاً عن إرادتنا”.
وأضاف الحكيم، “يؤسفنا أن الجميع وصف الحالة بأنها جريمة شنعاء وهذا ظلم ،
أنا طبيب تخدير منذ أكثرمن 30 عاماً وكنت رئيس قسم التخدير بالمشفى الوطني ثم مشفى الباسل منذ افتتاحه ولأكثر من عشرين عاماً وتخرج على يدي أجيال من المخدرين، كما أنني قمت بتخدير آلاف المرضى وأنقذت حياة الكثيرين، وهذه المرة الأولى التى استدعى فيها لتحقيق. لقد عملت كل هذه الفترة بصمت دون كلل أو ملل ولم أنتظر الشكر من أحد. تسع سنوات خلال الحرب وأنا أشرف وأقوم بعمليات التخدير وأسعف جرحى الجيش والقوات الرديفة في مشفى الحكمة، لأنها المشفى الخاص الوحيد الذي إستقبل جرحى الجيش دون مقابل، ولم نسمع كلمة شكر من أحد.
شكراً سكان طرطوس على تلك الإتهامات التي لا تليق بكم. شكراً لكم مرة أخرى ثلاثون عاماً من العمل وتقديم الخدمات وبأجر زهيد، ولو علمتم كم نتقاضى نحن أطباء التخدير لأصبحنا أضحوكة. ولكن هذا لم يثنينا عن تقديم كل عون ورعاية لكل المرضى فهذا شرف المهنة. وهو عملنا الذي لانمنن أحد عليه”.
المصدر: المشهد اونلاين- رهف كمال