أستاذ يهين طالبة جامعية مسلمة | ملابسك لا تتناسب مع القرن الحادي والعشرين
وجَّه أحد الأساتذة في الجامعة التقنية، إنغولشتات بألمانيا، إهانةً لطالبة مسلمة في محاضرته، الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2017.
وقال لها إنها ينبغي أن تنظر إلى ملابسها لتر إن كانت تناسب صورة امرأة عصرية في القرن الحادي والعشرين، وفقاً للبيان الصادر من الجامعة، والذي حصلت “هاف بوست”، النسخة الألمانية، على نسخة منه.
وكانت الطالبة تقدم عرضاً تقديمياً في محاضرته، وهي ترتدي الحجاب الذي يغطي الشعر فقط، وليس الوجه.
على الفور غادرت الطالبة القاعة في غضبٍ وحزن شديد، وانتشرت الواقعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وتضامن الطلاب الحاضرون مع زميلتهم المسلمة، وأبدوا غضبهم من تصرف الأستاذ.
وقالت إحدى زميلات الطالبة، إنها برغم استيائها، إلا أنها تشعر بالرضا عن التفاعل الجيد وردود الأفعال الرافضة لمثل تلك التصرفات، خاصة عندما سارعت الجامعة إلى تحديد وتوضيح موقفها من الواقعة.
جامعة إنغولشتات تتبرأ من الواقعة
في بيانها برّأت الجامعة التقنية إنغولشتات نفسها من سلوك الأستاذ: “جامعة إنغولشتات للعلوم التقنية تعتبر نفسها جامعة حديثة وعالمية، وتقدر وتحترم بشدة تنوع طلابها من حيث الأعراق والديانات والأعراف”.
وقد اعتذر الأستاذ للطالبة. وقالت متحدثة باسم الجامعة، إنه يُعرب عن أسفه العميق لما تسببت فيه هذه الواقعة، وإنه لم يقصد مطلقاً ممارسة أي شكل من أشكال التمييز ضد الطالبة، بسبب انتمائها الديني أو لأي أسباب أخرى.
ولم تؤكد الجامعة أو تنفي ما جاء على شبكات التواصل الاجتماعي، من أن الحادثة وقعت في محاضرة أستاذ الفيزياء ديتر مولر. ولم نتمكن يوم الخميس من الوصول إلى مكتب الأساتذة بالجامعة. كما لم نحصل بعد على رد من الطالب صاحب المنشور على موقع فيسبوك.
وللأسف الشديد، فإن مثل هذه الحوادث لا تعد نادرة في الجامعات الألمانية.
غطاء الرأس ممنوع داخل المحاضرة
وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول، كانت عناوين الصحف اليومية تتحدث عن أستاذة جامعية في فورتسبورغ. وكان الأمر أيضاً يتعلق بحجاب إحدى الطالبات.
طلبت أستاذة العلوم السياسية غيزيلا مولر برانديك-بوكيه، من إحدى الطالبات، أن تخلع حجابها. فقد رأت أنه يعبر عن عدم الاحترام، ويشتت الانتباه عن محتوى المحاضرة.
إلا أن الأستاذة كتبت بياناً دافعت فيه عن نفسها، قائلة إنها تعودت منذ سنوات في محاضراتها أن تطلب من جميع الطلاب إزالة أغطية الرأس، وأنها تقصد بذلك في الأساس الطلاب الذكور، الذين يرتدون قبعات البيسبول. وأنها لم تطلب من الطالبة صراحة خلع حجابها.
وفي النهاية أرسلت الأستاذة رسالة اعتذار إلى الطالبة، وتم تسوية الأمر.
حظر الحجاب لا يسري إلا على الأساتذة فقط
ولا يوجد في ألمانيا أساس قانوني لخلع الحجاب في قاعات المحاضرات.
ولا يسري هذا الذي يُعرف بحظر الحجاب إلا في بعض الولايات، ويُطبق فقط على المعلمين في بعض المدارس والكليات.
إلا أن هذه الحالات في فورتسبورغ وإنغولشتات تُبيِّن أن هناك بعض أساتذة الجامعات يشعرون بالحساسية من الحجاب الإسلامي.
(هاف بوست عربي)