أضخم التفجيرات التي ‘هندسها’ نعيم عباس في الضاحية الجنوبية
كان نعيم اسماعيل المعروف بـ “نعيم عبّاس “بالأمس، نجم اليوم الطويل في المحكمة العسكريّة بلا مُنازع، فملفات الإرهاب التي ورد فيها اسم “نعيم” كمتهم أساسي ما أكثرها. عبّاس الذي آثر الصمت ردّاً على أسئلة الرئاسة كان يُطلق بين الفينة والأخرى بعض المواقف وأحياناً “التهريج” للفت الإنتباه ليس إلّا.
استغرق النظر بملفاته السبعة ساعات طوال، من دون أن يُقدّم المتهم أيّ كلمة تفيد التحقيق أو تساعده هو في تخفيف التهمة عنه. كان “نعيم” يحاول الإنصات إلى ما يختصره مستشار المحكمة من القرار الإتهامي من دون أن يصل الصوت إلى أذنيه. حينها يطلب من رئيس المحكمة أن يقرّب المذياع إلى فم المستشار حتّى يستطيع سماع تهمته. يرفع الأخير صوته عالياً ويتابع قراءة الملف وحين ينتهي يشكره نعيم: “عذّبناك حضرة الريّس، طلّعنالك صوتك”.
يصرّ “المستجوب المعتكف”على عدم الإجابة، وحين يسأله العميد عن حقيقة اقتنائه متفجّرات ومراقبة قوات “اليونيفل” واستهداف الكتيبة الإسبانية في الدردارية – الخيام في العام 2007 بسيّارة مفخّخة، ويعرض صوراً عليه تتعلّق بتفجير الكتيبة يعلّق:” أنا فعلاً عندي كلام حول موضوع الكتيبة الإسبانية لكنّي أريد أن أتكلّم بوجود السفارة الإسبانيّة. أساساً الدولة اللبنانية لا مصلحة لها بكشف هوية من قام بعملية التفجير وأنا لن أتكلّم قبل نقلي من الريحانيّة”.
فنّد العميد على مسامع الحضور والمتهم اعترافات الأخير وكان كلّ ما ذكر له جرماً علّق بالقول:” لا جواب”. أبرز تلك الإعترافات:
. تركيب منصّات إطلاق صواريخ باتجاه فلسطين المحتلّة وتجنيد شبّان لهذه الغاية.
. التنسيق مع توفيق طه لإنشاء خلايا نائمة لتنظيم القاعدة في لبنان.
. الإنضمام إلى كتائب عبدالله عزّام بإمرة ماجد الماجد.
. استهداف قوّات اليونيفل بالتنسيق مع بلال كايد.
. رمي صواريخ على الضاحية الجنوبيّة في 26 أيار 2013 كان الهدف منها استهداف مجمّع سيد الشهداء لكنّها سقطت عن طريق الخطأ قرب كنيسة مار مخايل.
. الإشتراك مع عد من الأشخاص بتفجير سيّارة مفخّخة تمّ ركنها بنفسه في مرآب تعاونية العاملية في الضاحية في 9 تموز 2013.
. تفجير سيّارة مفخّخة في منطقة الرويس في 5 آب 2013.
. تدريب عناصر من “جبهة النصرة” في يبرود.
. استقبال سيّارات مفخّخة والتحضير لعمليات انتحاريّة لاسيّما التفجيرين الإنتحاريين الأخيرين في الضاحية بالتنسيق مع “النصرة”.
. تفجير مكتب الأمانة العامة للحزب في الضاحية وتجنيد الإنتحاري “كتيبة” ونقله إلى المكان.
. تفجير ثانٍ في المكان نفسه في 21 كانون الثاني 2014.
. التخطيط لتنفيذ انفجار ڤان كان يقلّ ركّاباً في الشويفات العام 2014.
. التحضير لتفجير قناة المنار.
. استلام سيّارة من نوع “تويوتا راڤ 4” مفخّخة نقلتها جمانة حميّد تمّ ضبطها فور توقيفه.
هذا غيض من فيض من التهم المسندة إلى نعيم عباس، وقد قرّرت المحكمة إرجاء الجلسة الى التاسع عشر من الشهر المقبل لعرض الأدلّة وكافة المضبوطات من أسلحة وذخيرة وغيرها على شاشة كبيرة مثبّتة في قاعة “العسكرية”.