أيهما أكثر أمنا في المعاملات البنكية.. المتصفحات أم التطبيقات؟
شهد العالم على مدى السنوات الخمس الماضية إقبالا كبيرا على استخدام التطبيقات، ولكن معدل الأمان المطلوب يتوقف على الأجهزة والبرامج المصرفية والمتصفحات وشبكة الاتصالات. وتعد المتصفحات خطرة نوعا ما فيما يتعلق بالأمور المصرفية، لأن هناك برامج خاصة مصممة لجمع المعلومات المصرفية عبرها. كما أن التطبيقات محفوفة بالمخاطر أيضا، لأن معظم التطبيقات المصرفية تعاني من عيوب أمنية، هذا وتظهر البرمجيات الخبيثة، في بعض الأحيان، ضمن مخازن التطبيقات. وفي حال كنت تستخدم جهاز كمبيوتر PC آمن، وتعتمد على الشبكة المنزلية الآمنة، يجب ألا تواجه أي مشكلات. ومع ذلك، إذا كنت ترغب في تنفيذ المعاملات المصرفية دون اتخاذ الكثير من الاحتياطات، فيجب استخدام التطبيق عبر الجيل الثالث 3G/LTE مع إغلاق الـ واي فاي والبلوتوث.
وشهد العقد الماضي نموا كبيرا في متاجر تطبيقات الهواتف الذكية، وهي تختلف عن برامج الكمبيوتر التقليدية، حيث يتم فحصها قبل تحميلها من مخازن آمنة على الإنترنت. أما أجهزة الكمبيوتر الشخصية، فيمكن أن تشغل البرمجيات من أي مصدر، بما في ذلك المواقع الخبيثة، إلا إذا كان لديك برامج مكافحة الفيروسات.
وعندما أعادت مايكروسوفت تصميم ويندوز 8 لتشغيله على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، قامت بإدخال نظام فرعي مماثل للتطبيقات، ما أتاح إمكانية تشغيل تطبيقات محملة من متجر ويندوز. وتعد هذه التطبيقات أكثر أمانا من البرامج القديمة. ويوجد حاليا عدد قليل جدا من تطبيقات ويندوز المصرفية: Alliance وCitibank وFNB وRMB وHDFC وغيرها. ويقدم متصفح ويندوز 10 الجديد خدمات مصرفية أفضل من متصفح إنترنت إكسبلورر. كما يعد غوغل كروم البديل الأكثر أمانا. ويمكن أن تكون البرامج الخبيثة مخفية في وثائق مايكروسوفت وورد. ومن المفروض أن تكون التطبيقات المصرفية أكثر أمانا من المتصفحات، ولكنها ليست بالضرورة كذلك. وفي عام 2014، تم اختبار 40 تطبيقا مصرفيا منزليا، ووُجد أن 90% منها تضمنت روابط غير آمنة. وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن رصد الاتصالات الخاصة عند استخدام الشبكات العامة، ما يجعلك عرضة للخطر والهجمات الإلكترونية. ويمكنك زيادة الأمن المصرفي الخاص عبر ويندوز 10، من خلال الحفاظ على متصفح واحد للمعاملات المالية، وعدم استخدامه في أي شيء آخر.