إسرائيل تتأهّب لصد “التخريب الالكتروني الإيراني”
دخلت إسرائيل في حالة تأهّب تحسبّاً لأي محاولات تسلل الكتروني قبل الانتخابات العامة المقبلة، حيث حدد أحد أكبر خبراء أمن الانترنت الإسرائيليين إيران باعتبارها تشكل الخطر الأكبر بشكل عام على الأمن الالكتروني الإسرائيلي، حسبما أوردت وكالة “رويترز”.
وتستعد الحكومة الإسرائيلية للتعامل مع مخاطر الأخبار المزيفة وهجمات حجب الخدمات ضد المؤسسات المدنية أو المساعي لاختراق مراسلات الشخصيات السياسية أو مسؤولي الحكومة بهدف تسريب تفاصيل محرجة. وفي السياق، قال يجال أونا، مدير قسم التكنولوجيا في المديرية الإلكترونية في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تصريح لـ”رويترز”: “نحن بصدد الرصد والمساعدة عن بعد في أي مكان نتعرف فيه على ثغرة… وسنصعب على الأشرار الاختراق”.
وأوضح أونا قائلاً “وكالتي حرصت على أن نواصل استخدام الورق”، مشيرا إلى أنه “تم رفض مقترح لتحويل عملية التصويت إلى عملية رقمية”، مضيفاً “بوسعك اختراق حسابات بنكية ووضع مبالغ ضخمة من الأموال فيها ثم الكشف عن ذلك في الوقت المناسب. لا تحتاج لأكثر من تشويه المرشحين وتغيير الآراء أو تحويل مسار الانتخابات”.
ووفقاً لأونا، الذي كان حتى فترة قريبة يقود إدارة الدفاع الالكتروني في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “شين بيت”، فإن إسرائيل “تشهد خطراً متزايداً من الفضاء الالكتروني الإيراني”، إذ “إنهم يشكلون خطرا ليس فقط على إسرائيل بل والسعودية ومصر وآخرين”.
ولا تشعر إسرائيل بالقلق بشأن محاولات الاختراق ضد مراكز الاقتراع، لأن البلد الذي لا يزيد عدد الناخبين فيه عن ستة ملايين لا يزال يستخدم أوراق الاقتراع. ورغم أن الانتخابات العامة في إسرائيل ليست مقررة قبل 2019، فإن هناك تكهنات بأن التحقيقات الجنائية ضد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قد تجبره على الاستقالة، أو أن ائتلافه الحكومي قد ينهار بشأن عدد من المبادرات السياسية المثيرة للانقسام، الأمر الذي قد يعني إجراء انتخابات مبكرة