“إس-400” وأشياء أخرى…أولى ثمار زيارة الملك سلمان إلى موسكو
بدأت الاتفاقات السعودية الروسية المبرمة خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى موسكو مؤخرا تدخل حيّز التنفيذ ووقع الجانبان على أول اتفاقات التعاون التقني العسكري.
أولى بواكير زيارة العاهل السعودي إلى روسيا، تمثلت في الإعلان اليوم عن توقيع موسكو والرياض على حزمة من العقود تحصل الأخيرة بموجبها على منظومات دفاع جوي متطورة، يرجح المراقبون استنادا إلى تصريحات مسؤولين روس سابقة، أن تكون منظومات “إس-400” دون سواها.
ديمتري شوغاييف رئيس الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون التقني العسكري، وفي تعليق أعقب مراسم إبرام الاتفاقات الروسية السعودية في موسكو اليوم، قال: “لقد وقع الجانبان على عقود صارت معروفة في حقل الدفاع الجوي، وفي مجالات أخرى. هذه الاتفاقات تمت خلال زيارة العاهل السعودي مؤخرا إلى روسيا، وها هي اليوم تدخل حيز التنفيذ”.
ما صرّح به شوغاييف اليوم، يأتي توكيدا لما أعلنه مساعد الرئيس الروسي لشؤون التعاون العسكري فلاديمير كوجين، الذي كشف مؤخرا عن “قرب شروع موسكو والرياض في إبرام عقود “إس-400” للدفاع الجوي.
الطاقة الكهرذرية قبل كل شيء
أعلنت اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة عن نية موسكو والرياض صياغة برنامج يؤسس للتعاون الثنائي في ميدان الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
كيف لا، إذ سبق للرياض وأعلنت في إطار برامجها التنموية عن حاجتها لتشييد 16 مفاعلا لتوليد الطاقة الكهرذرية التي لا تنطلق بمعزل عنها عجلة الاقتصاد والتنمية، كما أعلنت عن حاجتها لمحطات تحلية المياه، فيما روسيا ماضية في تشييد مفاعلاتها الكهرذرية من الجيل الجديد في أنحاء العالم، القادرة على توليد الطاقة الكهرذرية وتحلية مياه البحر في آن واحد.
الأمن من أركان التنمية
اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة، لم تهمل قضايا التعاون في باقي الميادين، وأفردت بينها التعاون الأمني.
وفي هذا الصدد، أخطر الجانب السعودي موسكو بموافقته على التعديلات التي اقترحت روسيا إضافتها على مشروع اتفاقية التعاون القانوني المتبادل في القضايا الجنائية، مشيرا إلى أن العمل مستمر في الوقت الراهن على تحديد موعد التوقيع على الاتفاقية بصيغتها النهائية.
كما تبنى الجانبان، مشروع اتفاق لمكافحة تداول المخدرات والمهلوسات، ومشروع اتفاق لتبادل المطلوبين.
وبين البواكير التي أينعت في حقل العلاقات الروسية السعودية في أعقاب زيارة الملك سلمان، تبني البلدين خارطة طريق لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتفعيل الاستثمار في مشاريع مختلفة في ميادين الذكاء الاصطناعي والسكك الحديدية والصناعة، وفي مشروع مدينة “نيوم” السعودي الواعد.
(RT)