إلى اللبنانيين.. بيانٌ ‘غير مطمئن’ من المستشفيات!
صدر عن المركز الطبي في الجامعة الأميركية – بيروت، المركز الطبي للجامعة اللبنانية الأميركية – مستشفى رزق، مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي، مستشفى سيدة المعونات الجامعي، مستشفى أوتيل ديو الجامعي، مستشفى جبل لبنان الجامعي، والمستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي البيان الآتي: “إن المستشفيات التي هي في عين العاصفة تصارع التحديات على مختلف الصعد، وقد اصبحت تواجه مزيدا من العقبات التي تمنعها من متابعة تقديم العناية والعلاج اللازم للمرضى، وذلك بسبب عدم توافر المستلزمات الطبية والعلاجية وبعض الأدوية الحيوية.
وفي هذا الإطار، عقد تجمع المستشفيات الجامعية اجتماعا افتراضيا طارئا مع لجنة تضم نقيبي مستوردي المستلزمات والأجهزة الطبية ومستوردي الأدوية ووفد من النقابتين، حيث أفاد ممثلو المستوردين أنهم يواجهون عقبات خارجية مع الشركات الموردة التي عمدت بمعظمها على إيقاف التسهيلات التي كانت تمنحها سابقا للشركات اللبنانية وذلك بسبب التأخر في تسديد مستحقاتها. كما أنها تواجه عقبات داخلية تتمثل في التأخير الحاصل في إنجاز المعاملات لدى مصرف لبنان والمصارف التجارية، مما يعيق تسليم كميات المستلزمات وبعض الأدوية المطلوبة للمستشفيات في أوانها.
إن متابعة تقديم الخدمات الاستشفائية قد أصبح أمرا صعبا جدا وغير مضمون، وهو مرهون بتوافر المستلزمات الطبية الضرورية، والتي أصبح العديد منها مفقودا أو غير متوافر إلا بأسعار خيالية.
بناء على ما تقدم، فإننا نناشد بشدة سائر المسؤولين المعنيين مباشرة بالأمر، لا سيما سعادة حاكم مصرف لبنان ومعالي وزير الصحة العامة الذي نتمنى له الصحة والتعافي السريع.
كما نناشد مختلف المسؤولين أن يبادروا إلى اتخاذ خطوات إنقاذية سريعة وعاجلة قبل فوات الأوان وقبل أن تصبح صحة المواطنين في مهب الريح. ونحن نحث الجميع على العمل الدؤوب لتوفير المستلزمات الطبية والأدوية للمستشفيات فورا، كي تستطيع متابعة تقديم الخدمات الاستشفائية لمختلف المرضى، علما أن المستشفيات لن تألوا جهدا في بذل كل ما يمكن القيام به في سبيل الاستمرار بتأدية رسالتها في خدمة المرضى، لا سيما في ظل الظروف الدقيقة والحرجة الراهنة”.