اتبعي هذه الحلول لفتح شهيّة طفلك
عندما يرفض طفلك الأكل، مهما كان عمره، فإنك حتماً ستقلقين ويولّد هذا الأمر غالباً صراعات لا نهاية لها. فكيف تتعاملين مع هذه الحالة؟
المطلوب منك أولاً مراقبة منحنى وزنه المدوّن على دفتر الصحة الخاص به: فإذا كان يتجه هبوطاً أو أن طفلك لم يأخذ كيلوغرامات كافية، استشيري طبيبك فوراً لمعرفة سبب ذلك والكشف عن أي مرض مُحتمل. أما إذا بلغ هذا المنحنى رقماً طبيعياً، فلا داعي للقلق والأهم أن تتجنّبي الصراعات التي ستزيد الوضع سوءاً.
إعلمي أن طفلك لديه الحق بعدم الشعور دائماً بالجوع! منذ ولادته، يملك نظام تحكم في دماغه يجعله يحصل على الغذاء عشوائياً وفق احتياجاته للطاقة. عندما تُجبريه على الأكل، فإنك ستُحدثين خللاً في هذا النظام الذي يرسل له إشارات جيدة مرتبطة بالـجوع والشبع، وبذلك فإنه لن يتعرّف مجدّداً إلى الإشارات التي يرسلها إليه دماغه. إن إجبار طفلك على الأكل يضعه حتماً على طريق البدانة أو الأنوريكسيا.
وإلى جانب هذا الأمر، إتبعي هذه التوصيات:
قدّمي له كميات صغيرة: وبذلك ينخفض التخبيص إذا كان طفلك يرفض تناول الطعام الموجود في صحنه، كما إن ذلك يشكّل أفضل وسيلة كي يتمكّن من إنهاء وجبته.
حدّدي له أوقات وجبات منتظمة: مهما كان عمر طفلك، إنه بحاجة لمواعيد منتظمة في حياته تشمل النوم والإستيقاظ والأكل. كذلك إحرصي على عدم تناوله العشاء في ساعات متأخّرة لأن ذلك يزيد احتمال رفضه الفطور بما أن جسمه لم يتمكّن بعد من حرق الطعام الذي استهلكه قبل ليلة.
لا تسمحي له بتناول المنتجات والمشروبات السكرية: إنها حتماً أطعمة قاطعة للشهيّة! إن السكر الموجود في هذه المواد يرفع معدل السكر في دم طفلك، ويمنعه عن الشعور بالجوع. إذا أراد تناول السكريات، فاسمحي له بذلك بعد الوجبة الغذائية وبكمية قليلة. أما المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة المعلّبة والغنية بالسكر، فقدّميها له فقط من وقت إلى آخر إذا رغب بها، وفي المقابل ركّزي على الماء والحليب والعصير الطازج.