استشارات عون تنطلق اليوم.. بري: «ما بمشي بلا جنبلاط وفرنجية»
تبدأ اليوم الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون، ومعها يبدأ اول التحديات اللتي تواجه العهد الجديد.
وطلب رئيس مجلس النواب نبيه بري أن تكون كتلته في آخر قائمة الاستشارات النيابية الملزمة التي يبدأ اجراءها اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وذلك لأسباب أمنية.
الى ذلك، نقلت صحيفة “الاخبار” عن رئيس المجلس انه أبدى أمس إشارات الى احتمالات التعاون حكومياً، مشدداً على أنه لن يسير في أي أمر من دون النائبين وليد جنبلاط وسليمان فرنجية. فيما تبلغت القوى المعنية بأن موقف حزب الله من تأليف الحكومة حاسم بالسير سوية مع بري وفرنجية مع تشديد الحزب على تقديم كل العون لمنع إفشال العهد.
وتوقعت مصادر مطلعة إيجابية كبيرة من الرئيس بري، وأنه يميل الى تسمية الحريري، وإن كان ذلك لن يؤثر على موقفه من تأليف الحكومة.
الى ذلك، قال بري أمام زواره مساء أمس إنه لا قرار له ولكتلته التي تجتمع اليوم حيال تسمية الرئيس المكلف، مشيراً الى أن حزب الله أيضاً لم يحدد موقفه.
ونفى بري علمه بما يتردد عن أن حزب الله فوّض إليه التفاوض في شأن تأليف الحكومة باسم الحزب وحركة أمل، قائلاً: “إن موقفنا هو دائماً واحد، وما يتردد في هذا الإطار قد يكون مردّه الى أننا نذهب الى الاستشارات الملزمة وتأليف الحكومة بموقف واحد”.
وقال برّي: “يعملوا حسابهم من هلق، ما بمشي بلا وليد جنبلاط وسليمان فرنجية”.
وسيشارك بري في الاستشارات الملزمة في يومها الثاني في آخر مراحلها، بناءً على طلبه، فيذهب اليها بصفاته الثلاث؛ كرئيس للمجلس، وكرئيس كتلة نيابية، وأخيراً بحكم ما ينصّ عليه الدستور، وهو أن يطّلع من رئيس الجمهورية رسمياً على نتائج الاستشارات.
ولم يشأ برّي القول هل سيسمّي الرئيس سعد الحريري، متسائلاً: “أليس ثمة مرشحون آخرون؟ من يكونون؟ لنرَ”. إلا أنه لم يخض في مواصفاته للحكومة الجديدة، قائلاً إن “المطلوب حكومة وفاق وطني. لكننا الآن في طور الاستشارات النيابية الملزمة وليس في طور تأليف الحكومة. لتأليف الحكومة شأن آخر”. لكنه لفت الى تلقّيه مكالمة هاتفية من الرئيس فؤاد السنيورة يخطره بأن كتلة «المستقبل» رشّحت الحريري لترؤّس أولى حكومات العهد.
ولفت بري الى أن مشاركته في جلسة انتخاب عون وعدم تعطيل نصاب انعقادها لا يقلان أهمية عن دعم الحريري انتخاب عون، وأضاف: “خطاب رئيس الجمهورية كانت عناوينه جيدة، وكان هو هادئاً، وظهر للبنانيين على أنه لهم جميعاً. ليحمِ الله الرئيس عون ممّن حوله”.