الأب متّهم بمحاولة الاعتداء على ابنته وضربها حتى الموت… والوالدة: “أعيدوا لي ابني”!
“كدمات وحروق ومحاولة اغتصاب أنهت حياة الطفلة مريم حواس”، بحسب ما قالته والدتها منار لـ”النهار”. اما المتهم فهو الوالد “الذي خطفها وشقيقها من احضاني قبل نحو سنتين ونصف سنة بعدما قررت الانفصال عنه لضربه لي وخيانته ومطالبه الجنسية المُسغربة”.
شبهة جنائية
دفعت مريم (تسع سنوات) حياتها ثمنا لخلافات والديها بحسب ما تقول والدتها، قبل ان تشرح: “كان والدها يضربها ويعذبها نتيجة طلبها العودة الى احضاني، لم يرف له جف وهي تصرخ الماً، تلفظ أنفاسها، الى ان انتهت رحلة عذابها بعدما ارتفعت درجة حرارة جسمها والتهبت رئتاها وتم نقلها الى المستشفى قبل نحو شهرين، هناك استسلمت للموت. وبحسب تقرير المستشفى، وجدت حروق وبقع في مختلف انحاء جسدها. تم توقيف والدها اسامة بسبب شبهة جنائية، قبل ان يطلق الى حين صدور التقرير الشرعي الذي لم يصدر حتى الساعة، لكنه اختفى وحتى الحظة لم تتمكن الشرطة من العثور عليه”.
“طلبات جنسية مُستغربة”
قبل نحو عشر سنوات تزوجت منار (من القاهرة) من اسامة (من الاسكندرية)، لتقرر بعدها الانفصال بسبب ما شرحته لـ”النهار”: “خيانته لي بعد رفضي الانصياع لطلباته الجنسية المُسغربة وضربه لي ولاولادي ووالديه، اخذت احمد (6 سنوات) ومريم وعدت ادراجي الى منزل عائلتي، بعدها بنحو شهر اتصل بي طالبا ان نلتقي كي نتحدث عن معاملات الطلاق. وافقت، حضر وجلس مع الصغيرين، ثم اخبرني انه سيذهب بهما الى الدكان لشراء الحلوى لهما، لم اشك في ما قاله لكونهما كانا بملابس النوم، لاتقلى بعدها اتصالا منه يعلمني انه خطفهما ولن اراهما بعد الآن”.
مطلب منار الوحيد
سارعت منار الى قسم الشرطة، رفعت دعوى على زوجها، من دون ان تتمكن من استعادة ولديها، او حتى رؤيتهما، الى ان تلقت اتصالا من الشرطة في شهر آب الماضي للحضور الى احد المستشفيات. وقالت: “حضرت لاتسلم جثة ابنتي التي قضت تحت التعذيب لانها اصرت على ان تعود الى احضاني”. وتساءلت: “لماذا فعل هذا؟ لماذا حرمني ابنتي وحرمها مني؟ كل ما اريده الان استعادة احمد، لم يعد لي غيره في هذه الحياة، اخشى ان يلقى مصير شقيقته، فهل أقف مكتوفة منتظرة تلقي اتصال آخر يطلب مني أن اتسلم جثته؟” .
“النهار” حاولت الاتصال بوالد مريم، لكن هاتفه كان مقفلا، لتبقى القصة من وجهة نظر واحدة الى حين إصدار المحكمة حكمها باتهامات الوالدة.
اسرار شبارو – النهار