التفاصيل المفجعة لحادثة اختناق الطفل آدم داخل سيارة في قلقيلية
في فاجعة موت الطفل آدم ذياب اختناقا داخل سيارة مشطوبة كانت مركونة بجوار منزل عائلته في قلقيلية، ونجاة شقيقه وابن عمه باعجوبة من ذات المصير، ما يفرض على الاهل مزيدا من الانتباه لاطفالهم كي لا يكونوا أسرى أحزان ثقيلة قد تلازمهم طوال حياتهم.
في التفاصيل المفجعة للحادثة، التي راح ضحيتها الطفل آدم (3 سنوات) ونجا منها شقيقه يزن (4 سنوات) وابن عمه اسلام (3سنوات) كما يرويها والد الطفل نقلا عن ابنه يزن، ان الاطفال الثلاثة كانوا يلهون بجوار المنزل وانهم دخلوا السيارة وحين اصبحوا بداخلها اغلق الباب عليهم ولم يتمكنوا من الخروج، وان النوافذ كانت مقفلة، وانهم حين بدأوا يشعرون بالحرارة والتعب حاول آدم فتح الباب الا ان المقبض الداخلي انكسر في يده، وبدأ بعدها يطرق الزجاج بيديه وبرأسه دون ان يسمعهم أحد، وسقط آدام ولم يعد يتحرك، فيما نام او فقد شقيقه يزن الوعي ولم يستيقظ الا في المستشفى.
واوضح الاب المفجوع”بحثنا عنهم لمدة ساعتين في محيط المنزل، وعندما وصلنا الى السيارة وجدناهم في حالة غيبوبة، وقمت باجراء تنفس اصطناعي لهم، ونقلناهم الى مستشفى درويش نزال ومن ثم الى مستشفى رفيديا حيث فارق آدام الحياة بينما استعاد يزن واسلام وعيهما وعافيتهما ومن المتوقع ان يخرجا قريبا من المستشفى”.
وقال والد الطفل اسلام “هذه الحادثة شكلت لنا فاجعة.. السيارات المشطوبة مصائد للموت، ليس عندنا بل في كل المناطق التي تتاجر بها، فالأطفال لا يدركون خطورة هذه السيارات المتوقفة والتي تستخدم لبيع قطع السيارات، ورواية الطفل يزن شكلت لنا صدمة فهو شاهد وابن عمه اسلام وعايشوا الموت لمدة ليست بالقصيرة، والطفل المتوفى آدم.
واضاف “ربنا وهب الحياة للطفلين يزن واسلام كي نعتبر ونتعظ من اجل حماية اطفالنا وعدم الاستهتار بما حولنا من مصائد للموت”.