التقدم العلمي والتطور التكنولوجي الشيعي يثير رعب “إسرائيل”… دراسة إسرائيلية تعرب عن القلق من أصحاب الأدمغة “يشكلون خطراً علينا”!
شاهد نيوز
قامت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية بإجراء دراسة ميدانية للتحقيق حول التهديدات التي يشكّلها التقدم العلمي والتطور التكنولوجي الذي يشهده العالم الإسلامي على أمن الكيان الصهيوني مؤكدةً على أن البلدان الشيعية تشكّل خطراً أكثر من البلدان السنية على إسرائيل.
وأعربت هذه الصحيفة في مقدمة دراستها تلك، بأن جمهورية الإسلامية الإيرانيّة تبذل الكثير من الجهود لصناعة صواريخ نقطية في لبنان، وتابعت: “إن تواجد إيران بالقرب من الحدود الإسرائيلية، سيشكل خطراً على أمن اسرائيل وسوف تتحمل “تل ابيب” الكثير من العواقب العسكرية والاقتصادية اذا ما نشبت حربا في تلك المناطق الحدودية.”
وفي سياق متصل لفتت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إلى أن التفكر الشيعي يشكّل خطراً أكثر من التفكر السني على إسرائيل، مشيرةً إلى “أن التحالف القائم بين إيران وسوريا ولبنان والذي يقبع تحت حماية روسيا، لا يستمد قوته من القدرة العسكرية التي تمتلكها تلك الدول فقط وإنما أيضاً يستمد قوته من الاعتقاد الراسخ والمفهوم الأساسي المشترك بينهم المبني على أسس مبادئ الإسلام الشيعي”.
وفي شرح هذا البعد الفكري، أضافت هذه الصحيفة، قائلة: “إن أصحاب المذهب السني ينظرون إلى الماضي ويتباكون عليه ويريدون العودة إلى ذلك الزمان ولكن أصحاب المذهب الشيعي ينظرون نحو المستقبل ويرون بأن الماضي هو أساس للتقدم والرقي، ولهذا نجد عندهم مرونة كبيرة في الاستماع وتقبّل آراء غير المسلمين “.
وفي السياق نفسه أعربت صحيفة “جيروزالم بوست” بأن أصحاب المذهب الشيعي كان لهم تأثير هائل على التراث العلمي في الحضارة الإسلامية، حيث قالت: “في حين أن العلم والمعرفة لم تكونا ذات أهمية أساسية في العالم السني، إلا أنه قد تم دمج الكثير من التقاليد العلمية والفلسفية غير الإسلامية في المناهج الدراسية لمؤسسات التعليم العالي في العالم الشيعي”.
وأشارت تلك الصحيفة إلى أن إيران تشهد تطوراً علمياً كبيراً في جميع المجالات وتمتلك الكثير من القدرات العلمية، حيث قالت: “إن هذه القدرات العلمية تفسر كيف يزدهر البحث العلمي في إيران المعاصرة ويختفي بشكل تدريجي في الكثير من الدول العربية السنية وتفسر أيضاً كيف تمكنت طهران من امتلاك معاهد بحثية متقدمة وصناعات عسكرية مستقلة وبرنامج نووي قوي”
وفي هذا السياق أعرب الجنرال في جيش الكيان الصهيوني”جاير غولان”، بأن الجمهورية الإسلامية لديها الكثير من العلماء المختصين في كل المجالات الصناعية والعسكرية وتمتلك أيضاً بنية تحتية علمية شاملة ولفت إلى أن المجتمع الإيراني يشكّل في وقتنا الحالي حضارة ممتازة وقوية وأكد، قائلاً: “إن الإيرانيين يشكلون خطراً كبيراً على أمننا وذلك لأنهم يشبهوننا كثيراً في الكثير من المجالات”.
وأكدت هذه الصحيفة الإسرائيلية على أن إسرائيل لجأت خلال الفترة السابقة إلى القيام بالعديد من المناورات العسكرية الكبرى في المنطقة وذلك من أجل مواجهة تأثير المحور الإيراني في سوريا ولكن الأوضاع الحالية قد تتطلب القيام بتدخلات عسكرية.
وختمت صحيفة “جيروزاليم بوست” دراستها: “إن إسرائيل تواجه الآن مشكلتين ومعضلتين خطيرتين وإذا ما اتخذت قرارها بالقيام بهجوم عسكري، فإنها ستتحمل الكثير من الخسائر المادية والإنسانية ولكن لو التزمت إسرائيل السكوت على تلك الاستفزازات التي تحدث بالقرب من حدودها، فإن العواقب والخسائر ستكون أيضاً أسوأ بكثير”.