الخلاف السعودي – القطري أشعل “حرب التصفية” في سوريا!
يستمر الخلاف القطري – السعودي في التفاعل، والتطور إلى مراحل غير مسبوقة، الأمر الذي سيكون لديه تبعات على عدد من الملفات في المنطقة والخليخ، كما سيؤثر بشكل لا بأس به على الوضع السوري.
ويبدو أن إنعكاسات الخلاف القطري – السعودي بدأت تظهر في الميدان السوري، أو الأصح فإن الميدان السوري هو الذي أوحى قبل غيره ببوادر هذا الخلاف، إذ تجددت أمس الإشتباكات العنيفة بين “جبهة النصرة” وفيلق الرحمن من جهة المدعومين قطرياً، وبين جيش الإسلام المدعوم سعودياً في الغوطة الشرقية لدمشق.
ووصفت مصادر ميدانية الإشتباكات بأنها الأكثر عنفاً، إذ إشتعلت كل المحاور دفعة واحدة.
وتتوقع المصادر أن تتوسع الإشتباكات خلال أيام لتمتد إلى جرود عرسال، لتبدأ معركة عنيفة بين “النصرة” وتنظيم “داعش” الذي سيسعى إلى إنهاء وجود “النصرة” في الجرود اللبنانية السورية.
وأضافت المصادر: “كما ستشتعل على المدى المتوسط جبهة ريف حلب الغربي وإدلب بين “النصرة” وأحرار الشام وجيش الإسلام رداً على معارك الغوطة، الأمر الذي سيؤدي إلى إضعاف الفصائل المسلحة بشكل كبير وإنهاء فاعليتها القتالية ضدّ الجيش السوري، خاصة أن الأخير سيستغل هذا الموقف لتقوية الفصائل على بعضها البعض وخاصة في محيط دمشق، ليساعدها على إلحاق أكبر قدر ممكن من الأضرار ببنيتها العسكرية”.