الدبدوب اللطيف ويني يزعج السلطات.. الصين تمنع عرض صوره مجدداً!
الأمر ليس مزحةً، ولكن يبدو أن السلطات الصينية تزعجها الشخصيات الكرتونية المرحة؛ فخلال عطلة نهاية الأسبوع، قام المراقبون الصينيون بإزالة صور ونصوص تتعلق بالشخصيات الكرتونية الأكثر شهرة في “غابة المائة فرسخ” من بعض المواقع مثل WeChat وWeibo، وهو موقع تدوين صيني يفوق تويتر حجماً، وفقاً لـ”الفايننشيال تايمز”.
وعلى الرغم من عدم إعطاء أي تفسير رسمي لإدراجها في القائمة السوداء على هذا النحو، فعلى الأرجح يتعلق الأمر بمزحة قديمة.
في البداية، أشار مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي إلى الشبه الهزلي بين الرئيس الصيني شي جين بينغ وشخصية أ.أ ميلن الشهيرة عام 2013. الصورة التي تُظهر الرئيس الصيني يمشي إلى جانب الرئيس الأميركي باراك أوباما، حملت تشابهاً غريباً مع صورة الدبدوب ويني وهو يمشي بجانب النمر تايجر. صورة أخرى للدبدوب ويني والرئيس شي جنباً إلى جنب، كانت الأكثر حظراً بالصين في عام 2015، وفقاً لمنظمة Global Risk Insights الاستشارية السياسية، بحسب صحيفة The Times البريطانية.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، تمت المقارنة بين صورة لمصافحة الرئيس تشي لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بصورة الدبدوب ويني وهو يمسك بحافر صديقه الحمار.
المنع الأخير للدبدوب ويني يبدو جزءاً من تشديد أكبر في نظام الدولة الرقابي قبيل مؤتمر الحزب الشيوعي هذا الخريف. كما تم حظر العديد من الشبكات الخاصة الافتراضية VPN، والتي يمكن استخدامها للوصول إلى المواقع المحجوبة.
وكما ذكرت مجلة Newsweek الأميركية، فقد قال الحزب الشيوعي الصيني إنه سيُقلص عدد الكتب الأجنبية التي تعرض أيديولوجيات تخريبية، وقام بسحب الدبدوب ويني بالإضافة إلى جيمس والخوخة العملاقة وبيبا الخنزير.
موقع Taobao، وهو خدمة تسوق صينية على الإنترنت شبيه بموقع أمازون، ومملوك لموقع AliBaba، أعلن أنه سيمنع كتب الأطفال الأجنبية غير المرخصة من الحكومة.
طبقت بكين هذه المعايير في معركة متنامية؛ للحد من التأثير الأجنبي على المجتمع الصيني. ومع ذلك، لا يؤمن الجميع بأن هذا التطبيق فعال أو مُحتمل.
قال أحد محرري الكتب الصينية لصحيفة فايننشيال تايمز “لا أعتقد أن هذا الحظر ممكن؛ لأن تطبيقه عسير للغاية، كما أنه غير ذي نفع للمواطنين أو للدولة”.
وأضاف أحد مسؤولي النشر أن القانون الجديد أُبلغ شفهياً، وأنه كان محاولة لجعل الناس “تلتزم بمبادئ الحزب الشيوعي”. وقال مصدر آخر مجهول لصحيفة الغارديان: “اشتكى مسؤولو الحزب الشيوعي من تسبب القصص الأجنبية في (تدفق أيديولوجي) غير محتمل من الغرب. وقد قررت الحكومة عمداً الحد من الكتب المستوردة وحماية الكتب التي يكتبها مؤلفون صينيون”.
هافغنتون بوست