الروس التقوا نصرالله ونسقوا معه.. مسؤول بـ”حزب الله” يكشف الكثير!
رأى الكاتب في موقع “المونيتور” علي رزق أنّ وقف إطلاق النار الساري مفعوله في جنوب غربي سوريا بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا لم يشكّل انتكاسة لـ”حزب الله” على الرغم من أنّه يهدف إلى إبعاده كما القوات الإيرانية عن الحدود السورية-الإسرائيلية والسورية-الأردنية، كاشفاً أنّ موسكو لا تبدي رغبة في الضغط على الحزب على الرغم من العلاقات الوطيدة التي تجمعها بتل أبيب.
في تقريره، تحدّث رزق عن فاعلية التنسيق بين عناصر “حزب الله” المنتشرين على الأرض والطائرات الروسية، ناقلاً عن تقارير إعلامية إسرائيلية زعمها أنّ مسؤولاً عسكرياً روسياً رفيع المستوى التقى مؤخراً الأمين العام السيّد حسن نصرالله في بيروت لمناقشة الدور الذي سيلعبه الحزب في المرحلة المقبلة من الحرب السورية.
في هذا الصدد، نقل رزق عن مسؤول في “حزب الله” رفض الكشف عن هويته تأكيده أنّ الحزب يدعم كل فرصة تتيح التوصل إلى مصالحة أو اتفاق وقف إطلاق نار أو حل سياسي في سوريا من جهة، وتشديده على قدرة الحزب استهداف إسرائيل من دون الحاجة إلى التواجد في المنطقة الحدودية، إذا ما ارتفع منسوب التوتر بينهما، وذلك بفضل الصواريخ بعيدة المدى التي يملكها، من جهة ثانية.
ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير وصفه اتفاق وقف إطلاق النار بـ”السيء جداً” بالنسبة إلى إسرائيل، واستنكاره عدم تضمنه عبارات صريحة تمنع إيران أو “حزب الله” أو المقاتلين المنتمين إلى الطائفة الشيعية في سوريا من التواجد بالقرب من الجولان المحتل.
بدوره، أعاد رزق التباين في موقف “حزب الله” وإسرائيل من وقف إطلاق النار إلى إحجام روسيا عن الضغط على “حزب الله”، ناقلاً عن سيرغي ستروكان، الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط، استبعاده إقدام موسكو على خطوة مشابهة نظراً إلى إيمانها بالأهمية الميدانية البالغة التي يضطلع بها الحزب سورياً، على الرغم من العلاقات الطيبة التي تجمعها بتل أبيب.
في السياق نفسه، ألمح ستروكان إلى تخوّف موكسو من أن يهدّد ضغطها على “حزب الله” محادثات أستانة التي تشارك فيها إلى جانب إيران وتركيا، موضحاً أنّ خسارته تعني خسارة طهران بالنسبة إليها.
رزق الذي نقل عن المسؤول في “حزب الله” إقراره بأنّ عيباً يتمثّل بوجود أميركي على الأرض في سوريا يشوب الاتفاق، ذكّر بتقارير تحدّثت عن بناء الولايات المتحدة منشآت جديدة في الشرق الأوسط، بما فيها قاعدتان على جانبي الحدود السورية-الأردنية، وعن استهداف الجيش الأميركي ما قال إنّه قوات مدعومة إيرانياً تتقدّم باتجاه قاعدة أميركية في التنف بالقرب من الحدود السورية-الأردنية في 19 أيار الفائت.
في هذا الإطار، رأى رزق أنّ الجيش الأميركي سعى إلى توجيه رسالة بأنّه لا ينوي الانخراط في حملة واسعة ضد الجيش السوري أو حلفائه مثل “حزب الله” في ظل ظروف غير مؤكدة، إذ نقل عن وزير الدفاع الأميركي جايمس ماتيس، الملقب بالكلب المسعور، تأكيده أمام الكونغرس أنّ استهداف القوات المدعومة إيرانياً بالقرب من التنف جاء دفاعاً عن النفس وحمايةً للقوات الأميركية في سوريا.
من جهته، كشف جوشوا لانديس، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، أنّ الجنرالات الأميركيين الذين وسع ترامب صلاحياتهم يعارضون الانخراط في حروب ثانوية في سوريا باستثناء قتال “داعش”.
وعليه، استبعد رزق حصول مواجهة بين واشنطن و”حزب الله” وتوسيع الأخير نطاق مهماته في سوريا لاستهداف الجنود الأميركيين، في ظل مواصلته القتال إلى جانب الجيش السوري في دير الزور وتدمر ضد “داعش”، ومواجهته خطر اندلاع مواجهة مع إسرائيل على الحدود الجنوبية ومشاركته في معركة جرود عرسال.