السعودية تدخل على خط الانتخابات.. وماكرون يتوسط بين الحريري وبن سلمان
كتبت صحيفة “الديار”: تتركز الانظار نحو المملكة العربية السعودية وموقفها من الانتخابات النيابية المقبلة، وماذا سيكون موقفها في شأن تأييدها او دعمها للاطراف اللبنانية في الانتخابات النيابية خاصة بحجم تأثيرها على الطائفة السنيّة أو من خلال حجم تمويلها للانتخابات النيابية عبر دعم احزاب مسيحية واسلامية او متنوعة بأموال يجعل اي حزب يتلقى حجما هاما من الدعم المالي السعودي يستطيع توسيع قاعدته الانتخابية وتقديم مساعدات مالية ضخمة في القرى والمدن والنوادي الرياضية والكنائس والمساجد والعائلات ودفع مساعدات مالية للاقساط المدرسية بكمية لمدة سنة كاملة، اضافة الى تقديم مساعدات مالية لكل من عليه ديون سواء لمستشفيات او لمدارس او هو في ازمة مالية معينة والسعودية قادرة على صرف حوالى ملياري دولار على الساحة اللبنانية في الانتخابات النيابية كما فعلت في الانتخابات النيابية سنة 2009 حيث وزعت ملياراً و300 مليون دولار دعما للانتخابات النيابية لاطراف كانت السعودية تؤيدها وتدعمها.
أضافت الصحيفة: حتى انه في كسروان وصل الدعم السعودي الى اكثر من 15 مليون الى 20 مليون دولار وهي دائرة كسروان المارونية بامتياز ورغم ذلك دخل المال السعودي الى مرشحين في قضاء كسروان وبعضهم حصل على 8 ملايين دولار وبعضهم حصل على 3 وبعضهم على 4 ملايين دولار.
اما في مناطق اخرى فقد تم دفع اموال وصلت الى 25 مليون دولار لمرشحين يرأسون كتلة من 3 نواب او 4 ولذلك فان ولي العهد السعودي كلف فريقا حاليا في السعودية وعبر السفارة السعودية في بيروت لدراسة الانتخابات النيابية المقبلة، بحسب الصحيفة.
فاذا ظلت السعودية غير راضية على الرئيس سعد الحريري، فانها قد تخوض المعركة الانتخابية ضده وتعمل على ايصاله بكتلة انتخابية ضعيفة، رغم ان الوزير وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري وحزب الله والرئيس ميشال عون عبر التيار الوطني الحر يريدون ان يصل الحريري بكتلة نيابية كبيرة الى المجلس النيابي كي يصل كمرشح قوي لتشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات.
الحريري وترتيب أموره مع السعودية
وعندما يصل الامر الى الرئيس سعد الحريري عن كيفية ترتيب اموره مع السعودية يطلب من الجميع السكوت وعدم البحث في هذا الموضوع والقول نا اعرف تماما الحكم السعودي اعرف تماما قيادة المملكة العربية السعودية واعرف عقلية الحكم في السعودية وارجوكم ان تتركوا هذا الامر ليس شخصيا وانا اتولى الامر في كيفية اعادة العلاقة مع السعودية على قاعدة الثقة والتعاون والمحبة للمملكة التي لها افضال كثيرة على الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعلى عائلتنا وعليّ انا شخصيا كسعد الحريري. ومهما حصل فانني سأبقى احاول ازاحة الازمة التي حصلت وادت الى استقالتي ثم الى ما وصلنا اليه الان.
ماكرون سيعمل على تمتين العلاقة بين الحريري وولي العهد السعودي
وهنا يقول مصدر في باريس ان الرئيس الفرنسي ماكرون سيعمل عبر سياسة ديبلوماسية قوية على التواصل مع ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. وهو في ذات الوقت على اتصال مع الرئيس سعد الحريري، وسيضع ثقل فرنسا مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كي يرضى على الرئيس سعد الحريري ويقوم الرئيس الحريري بزيارة السعودية على ان يستقبله ولي العهد السعودي
الديار