السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام إيران و”عملائها”!
قال وزير خارجية السعودية عادل الجبير إن السكوت على اعتداءات إيران “الغاشمة”، عبر عملائها في المنطقة، لن يجعل أي عاصمة دولة عربية في أمان من هذه الصواريخ الباليستية، مشدداً على أن المملكة “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان السافر ولن تتوانى عن الدفاع عن أمنها الوطني للحفاظ على أمن وسلامة شعبها”.
وفي الإجتماع الطارئ الذي عقده وزراء خارجية الدول العربية بناء على طلب المملكة، قال الجبير إن “الصاروخ الباليستي الذي تم إطلاقه على الرياض يعكس الإعتداءات الإيرانية المتكررة ضد المملكة التي شهدت إطلاق 80 صاروخاً باليستياً تحمل الهوية الإيرانية عبر الحوثيين في اليمن”.
وقال: “نحن جميعاً مطالبون بتحمل مسؤولياتنا القومية وصيانة أمن واستقرار دولنا للتصدي لهذه السياسات الإيرانية العدوانية تجاهنا”، مضيفاً: “إن بلادي حاولت منذ انطلاق الثورة الإيرانية أن تتعامل مع إيران وفق مقتضيات مبدأ حسن الجوار، والاحترام المتبادل، إلا أنه وللأسف الشديد ضربت إيران عرض الحائط بهذه الجهود”.
وتابع الجبير قائلاً إن “هذه الممارسات الايرانية جعلت المجتمع الدولي يصنفها بالدولة الأولى الراعية للإرهاب في العالم، والمجتمع الدولي وضع إيران تحت طائلة العقوبات بسبب انتهاكاتها للقوانين الدولية وسيادات الدول، وزرع الخلايا الإرهابية، وتهريب الأسلحة والاعتداء على البعثات الدبلوماسية وانتهاج سياسة اغتيال الدبلوماسين، وخلق عملاء لها في منطقتنا مثل الحوثيين وحزب الله”.
واعتبر الوزير السعودي أن “أي تراخ في التعامل مع سياسات إيران العدوانية تجاهنا من شأنه أن يشجعها على التمادي في عدوانها”، مطالباً بـ”وقفة جادة وصادقة مع دولنا وشعوبنا، والإلتزام بمبادئ وميثاق جامعة الدول العربية والقوانين الدولية في التصدي لهذه السياسات الغاشمة. وأضاف: “إنني على ثقة بأن مجلسنا الموقر سوف يضطلع بمسؤولياته في هذا الخصوص باتخاذ القرار الصارم للتعامل مع هذه الانتهاكات المستمرة للأمن القومي العربي”.
(بنت جبيل.اورغ)