السنيورة | ما خلق يلي بدو يتّهمني بالخيانة!
اعتبر رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، اليوم الثلاثاء، أنه “من الضروري أن يصار إلى احترام القانون وتلبية هذه الانتخابات من أجل فرز مجلس جديد واستعادة السلطات “.
وأكد السنيورة في حديث لقناة الـ “mtv” أن “الحريري لم يطلب من اللبنانيين أن يعتكفوا ولا يجوز أن يُقوَّل ما لم يقُله ويجب تلبية هذا الاستحقاق بل يجب الانتخاب لأن المقاطعة تؤدي إلى تخفيض الحاصل ما يسمح للطارئين بأن يُصادروا رأي أهالي بيروت واللبنانيين وكي لا يستطيع حزب الله ومَن معه أن يحلوا محلّ السياديين”.
وأشار الى أن “الدولة مخطوفة من قبل حزب الله والقرار الحرّ لم يعد موجوداً وجرى تخريب السياسة الديمقراطية في البلد واللبنانيون هم من يدفعون الثمن و”ما خلق يلي بدو يتّهم السنيورة بالخيانة”.
وشدد على أن “الانتخابات حاصلة شئنا أم أبينا وشرعية الانتخابات يعطيها الدستور والمقاطعة تؤدي الى ان يكون هناك من يستولي على مصالح اللبنانيين لغير مصلحتهم”.
واستكمل، “نمرّ بوقت عصيب اقتصاديًّا ولا يمكن استعادة العافية الاقتصادية طالما هناك ازدواجية في عمل السلطة وفي ظلّ غياب الثقة”.
وقال السنيورة، “نحن نواجه من صادر حرية اللبنانيين عبر الدويلة، الفساد هنو الذي يعبئ الادارات بالموظفين الذين لا حاجة لهم والذي يرفض المحاسبة على الأداء، ما جرى اننا خربنا نظامنا الديمقراطي، الأكثرية لا يمكنها الحكم والأقلية لا يمكنها المعارضة ولا القضاء ينزظه ويستعمل كأداة والادارة الحكومية أصبحت مستتبع”.
وأضاف، “انا كنت رئيس حكومة وأعلنت عام 2005 انني سأوقع التشكيلات القضائية بدون ان أراها، ووقعتها، والرئيس لحود لم يوقعها مثلما فعل الرئيس عون”.
وتابع، “لم نعد نحتمل أن نعالج أمورنا باستعمال المراهم، يجب أن نجد الحلول الحقيقية بالعودة الى الدستور والقانون والعودة الى الشرعية العربية والدولية”.
ورداً على سؤال أجاب السنيورة، “أنا أستدعيت ومثلت أمام القضاء وانا واثق مما فعلته ولو عدت يوماً آخراً بالتاريخ الى فترة كنت بها وزير المالية ورئيس حكومة لفعلت ما فعلت”.
وأكد السنيورة انه “من الضروري الاقتراع بكثافة هذا حق وواجب دستوري وعلى الجميع أن يلتزم القيام بهذا العمل وهذا الأمر طبيعي رغم أن القانون سيء ومخالف للدستور وأدى الى اشعال الاحتقانات الطائفية والمذهبية، المشاركة الكثيفة فعلياً تحسن ولو قليلاً وتزيل من هذه المساوئ التي يتميز بها هذا القانون”.
وأردف، “المستقبل في أن يكون التوجه لاستعادة الدولة، من هو الدولة ومن هو ضدها ويعتمد على الدويلة، يجب اخذ اللبنانيين الى المستقبل للتعويض ولا أن نلهيهم بالخسارات”.
وعن إمكانية أن يوجه رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري قبل الانتخابات يدعو بها جمهوره الى المشاركة قال السنيورة، “اذا قام بذلك الحريري فهذا عمل جيد والرئيس الحريري رجل له رمزية والناس تحبه وأعتقد أن الحريري عندما يريد أن يعود له مكانه ومكانته ورمزيته وسأكون الى جابنه، اذا قام بذلك عظيم ولكنه أساساً لم يقل للبنانيين لا تقترعوا”.
وعن عمله الانتخابي أوضح، “انا قمت بهذا العمل الوطني ولست طامعاً وقد حصلت على كل المراكز التي يسعى إليها أي فرد، بإمكاني أن أقوم بعمل وطني على صعيد كل لبنان ولا اتوقع أي مركز وهو لصالح لبنان واللبنانيين وأن يعود لبنان الى الحضن العربي ويعمل لمصلحته لا لمصالح دول”.
ولفت الى أن “استمرار ازدواجية السلطة يدمر البلد والأجيال الذين لا يمكننا أن نعلمهم، آن لنا أن ندرك مصلحتنا، هذه الإنتخابات هي بداية للنضال السياسي”.
وعن التنسيق مع القوات، قال السنيورة: “هذا القانون قانون سيء وأيضاً يجبر الجميع على القيام بتحالفات، هذه التحالفات تنتهي يوم الانتخابات، بعدها هناك ما يجمع اللبنانيون مع الدولة ضد الدويلة”.