الشهابية و الجنوب يبكي “دنيا” (24 سنة) وجنينها…إليكم تفاصيل الحادث المؤسف!!!
في حرم الجمال، كانت تنبض روحها حباً للحياة…. فبحثت عنه في كل تفاصيل حياتها…. درست هندسة الديكور لتضفي على محيطها “لمساتها” الفنية الإبداعية…. فهي “مغنجة” أهلها وإبنتهم الوحيدة… لكنها لم تكن تدري أن أجمل ما في حياة أهلها هو جمال ابتسامتها الساحرة … لم تكن تدري أن النور في منازلهم ينبثق من براءة عينيها…. وها هم في أولى ساعات غيابها يئنون لظلمة الفراق وبشاعة رحيل بلا عودة…. فالجميلة رحلت… تركت طفلتها “لورا” وزوجها طلال… تركت أهلها ومحبيها… ورحلت في حادث ترويه حكايات الأفلام…
ما إن حل مساء الجمعة حتى أظلمت حياة “طلال” وعائلته…. فزوجته دنيا سليمان فقيه (24 سنة) أرادت أن تقفل ستائر الشرفة…اعتلت كنبة موجودة على الشرفة، كما اعتادت أن تفعل، ولكن القدر أراد أن يحوك نهاية جديدة… فـ”دنيا” لم تعد لتضم طفلتها إلى دفء حضنها في أمسية باردة في الشهابية بعد أن تغلق ستائر الشرفة وتدخل منزلها مجدداً….لم تمضِ سهرة الجمعة مع زوج فجعه رحيلها…. فبينما كانت تغلق الستارة، كما رجح المقربون، أصابها دوار الحمل فاختل توازنها وسقطت عن الطابق الثالث….
تجمع الأهالي وتحلقوا حول شابة مهذبة بشوشة، كانت تبعث الفرح والسعادة أينما حلت…. ولكن جميع جهود إنقاذها باءت بالفشل…. فـ”دنيا” أسلمت الروح، وبين أحشائها جنين نبض بالحياة منذ 3 أشهر…كانت قد شرعت تحضر له مراسم الإستقبال، وتحضّر شقيقته “لورا” (عامان ونصف) بأن قمراً آخر سيشاركها مملكة الحب في منزل العائلة…. فإذ بها تصحب جنينها معها في رحلتها الأخيرة…. دنيا التي تألمت كثيراً لوفاة والدها قبل 4 سنوات تركت طفلتها لورا في أحضان أب مفجوع لا يدري أي قصة عن الأميرة “دنيا” سيروي لها عندما تدرك طفلته عظيم المصاب….