الشوق للأحبة بقلم الاخ بهاء الدين الشيخ علي يوسف
بهاء الدين الشيخ علي يوسف:
بِمَاذا أَبدَأُ يَا أَخي وَ نَارُ الشّوقِ إِليكَ تُحرقُنِي ،
أَيا أَخي يَا مُهجَةَ الفُؤادِ ،
يَا لَيتَنِي فدَيتكَ بِعمْرِي وَ بكلّ مَا عندِي فَـ عزيزٌ علَيّ أَن تُفارِقَ روحكَ الَأحلَامَ قَبلَ تَحقِيقهَا ..
“مُرتَضَى” ..
مَا بالُ القَلم يَبكِي وَ يضجُّ حِبرَهُ عِندَ ذِكْرِ اسمكَ ! ،
أهو َحزينٌ عَلى صِغرِ سِنّكَ الذّي مَضى فِي عُمرِ الُأفُول ؟
أَم حَزينٌ عَلى ابتسَامةِ ثغركَ التّي ضَاعتْ بينَ زَهراتِ الحُقول ؟ ..
بماذَا أَرثيكَ بعد يا أخِي !
أَأرثيكَ بِدمعِ العَينِ ، أَم أرثيكَ بنبضِ القَلبِ عُذراً فَـ فِي كِلتَا الحَالتَينِ موجُود ..
عمّي زَيْن .. نَامتْ قُلوبُ التّكفِيريين وَ غَفت ،
وَ لكنّ قَلبكَ يا مُؤمنُ لَا يَنامُ ، فَـ طعامكَ صَلَاةٌ وَ شَرابكَ إستغفارٌ ، وَ دعاؤَكَ مُستجَابٌ ..
إليكَ مِنّي ألفُ سلَام وَ دُعاء ، عَلى جسدكَ المعفّر بالتّرابِ و الدّماء ..
و لَا تَلمنِي إنْ حَدّثتُ عنّكَ بِـ ولَاء ، لِأنكَ أنتَ مَن مَضيتَ وَ وهبتَ نفسكَ لِزينبَ فِدَاء وَ لِتواسِي آخَاهَا الحُسين سيّد الشّهدَاء ..
أحبّائِي ” الحَاج مُرتَضى وَ زين ” أُعذرانِي لِقلّة الكَلَامِ فَـ شذاكُمَا أثملَانِي وَ ضعتُ فِي هوَى الخِضَابِ ..
المُشتاقُ إليكُما وَ للشّهداء ” بَهَاء يُوسف”