الطفلة مريم تحلم باستعادة حياتها الطبيعية… صرخة لإنهاء المأساة
الفقر يحول دون تمكن طفلة من السير على قدمها، حمل حقيبتها والذهاب الى مدرستها، بعدما أصيبت قبل ثلاثة اشهر بكسر في ساقها إثر لعبها مع شقيقتها داخل المنزل. اجريت لها عملية، وضعت لها قضبان، ورغم ان وقت نزعها حان قبل نحو شهر من الآن فإن عائلتها لن تتمكن حتى الساعة من تأمين المبلغ لاجراء عملية لها، لكون وزارة الصحة كما قال والداها “لن تغطي العملية قبل بداية السنة المقبلة”… هي الطفلة مريم البابا ابنة الثلاث سنوات التي تحلم أن تستعيد حياتها الطبيعية.
صرخة وجع
صرخة أطلقها طه البابا من اجل انهاء مأساة ابنته، ولفت “انتظرنا بفارغ الصبر نزع القضبان من قدمها كي تعاود السير، اخذنا موعداً عند الطبيب الذي اجرى لها العملية في مستشفى طرابلس الحكومي، لكنه لم يحضر. تكرر الأمر مرات عدة، مما اضطرني الى قصد اطباء غيره اخبروني انه علينا انتظار ان تعاود وزارة الصحة تغطية النفقات، او اجرائها على حسابي الخاص، حيث كلفتها نحو مليون ليرة لبنانية وانا لا املك مبلغاً كهذا”.
توضيح
بحسب طه “الامر لا يقتصر على وجود القضبان في ساق مريم، فقد اطلعني احد الاطباء بعدما اجرى صورة لرجلها، ان القضبان الموضوعة لها طويلة ما يحول دون تمكنها من السير اذ لا تستطيع ثني ركبتها، لا بل اكثر من ذلك قال لي كان من المفترض الا يضعها من الاساس لكون عمرها اقل من خمس سنوات، الكلام لا يفيد الآن كل ما اطلبه ان تنتهي هذه المأساة والا ننتظر حتى بداية العام”. لكن طبيب عظام اكد في اتصال مع “النهار” ان “لا علاقة لعمر الانسان بوضع القضبان”، وشرح: “الامر يتعلق بنوع الكسر وعما ان كان يحتاج ذلك”، كما لفت مصدر في وزارة الصحة لـ”النهار” ان “هذه العمليات لا توضع ضمن خانة العمليات المستعجلة وستعاود الوزارة تغطيتها بداية الشهر القادم عند وضع سقف مالي لها”.
مريم واحدة من مئات اللبنانيين الذين كتب عليهم تحمل أوجاعهم لعدم قدرة عائلاتهم دفع تكاليف علاجهم، يئنون بصمت، منتظرين بصبر الانتهاء من كابوس الالم والمرض!
المصدر : أسرار شبارو – النهار