العثور على أول معمل كيميائي لـ”داعش” في تلعفر
عثرت قوات الشرطة الاتحادية العراقية، اليوم الثلاثاء 29 أغسطس/ آب، على أول معمل للمواد الكيميائية تابع لتنظيم “داعش” الإرهابي في معقله الأخير الذي أوشك على التحرر منه بالكامل، في شمال غربي العراق.
كشف قائد الشرطة، الفريق رائد شاكر جودت، في تصريح خاص لمراسلة “سبوتنيك” في العراق اليوم، أن قواته عثرت على أول معمل للمواد الكيميائية لتنظيم “داعش” الإرهابي في حي القادسية غربي قضاء تلعفر بمحافظة نينوى “شمالي بغداد”.
وعن محتوى ونوع المواد الكيميائية التي وجدت داخل المعمل، أخبرنا جودت، أن المعمل لتصنيع عبوات ناسفة تحوي خليطا من المواد المتفجرة مع مادتي الكلور والأمونيا الكيميائيتين.
وذكر إعلام الشرطة، في بيان تلقته مراسلتنا، صباح اليوم، أن فرق التفتيش التابعة للشرطة، تعثر على معمل لتصنيع العبوات الناسفة الكيميائية، خلال تطهير حي القادسية من مخلفات “داعش” الإرهابي.
وبثت الشرطة الاتحادية، على مراسلي وسائل الإعلام ومنها “سبوتنيك”، تسجيلا مصورا وثقه ضابط استخبارات من داخل أحد “مضافات” تنظيم “داعش” الإرهابي، في حي القادسية غربي قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى، شمال بغداد.
ويقول الضابط في الفيديو، إن هذا المكان هو أحد مضافات تنظيم “داعش” الإرهابي في حي القادسية، وهو عبارة عن معمل لتصنيع العبوات الناسفة بعد إتمام شكلها المعدني في مكان آخر بمنطقة أخرى في تلعفر، تنقل إلى هذه المضافة لإضافة المواد الكيميائية لها.
وأضاف الضابط، أن العبوات الناسفة يتم ملؤها في هذا المكان حتى تصلح للاستخدام ضد قطعاتنا الأمنية المتقدمة لتحرير تلعفر “من قبضة “داعش” الإرهابي”.
وأوشكت القوات العراقية، على تحرير كامل قضاء تلعفر، وتمكنت من استعادة المركز كله من سيطرة “داعش” الإرهابي بتكبيده خسائر فادحة بغضون تسعة أيام فقط من بدء العملية التي أعلنها القائد العام للقوات المسلحة فجر الأحد 20 أغسطس الجاري.
الجدير بالذكر، أن تنظيم “داعش” الإرهابي، استخدام المواد الكيميائية 10 مرات لعرقلة تقدم القوات العراقية في معركة تحرير الساحلين الأيسر والأيمن من مدينة الموصل التي تحررت بالكامل يوم 10 يوليو/ تموز الماضي.