الـ Like ليست السبب الوحيد لنقل سوزان الحاج من منصبها
لم يكن خبر نقل مديرة مكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية الرائد سوزان الحاج حبيش من منصبها مفاجئاً بالنسبة الى عارفين. ذلك أنّ الانسجام المهني بينها وبين المدير العام لـ قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان لم يكن كبيراً، وشهدت العلاقة مداً وجزراً وانذارات سابقة، قبل أن تصل الامور الى الخواتيم السلبية بنقل الحاج التي تراجعت اطلالاتها الاعلامية منذ تعيين عثمان في منصبه.
“هذه المرة كانت غلطة الشاطر بألف”، يقول مطّلع عن كثب على القضية لـ”النهار”، فـ”لايك” سوزان الحاج على تغريدة للمخرج شربل خليل تسخر من المرأة السعودية لمناسبة منح الملك سلمان بن عبد العزيز الحق لها بالقيادة، كانت كفيلة باتخاذ عثمان القرار بنقل الحاج، ولم تنفع التدخلات السياسية التي حصلت لثنيه، علماً أنّ الاثنين يجمعهما خط سياسي واحد. فـ”الأمور خرجت عن السيطرة حين تحوّلت “اللايك” موضوعاً صحافياً وحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، وردوداً شاركت فيها نساء سعوديات لينتشر الموضوع ويبلغ معنيين سعوديين في الشأن اللبناني”.
هكذا انتهت مسيرة الرائد الحاج في المكتب الذي يشهد عمله جدلاً كبيراً حين يتعلق الامر باستدعاء صحافيين وناشطين ربطاً بتدوينات على مواقع التواصل، وفي المقابل يسجل الثناء له في ملاحقة الجرائم الالكترونية ومبتزين وقراصنة على الشبكة العنكبوتية.
الحاج الموضوعة الآن في التصرف، حلَّ في منصبها الرائد البير خوري.
وقد لا يكون المنصب الذي غادرته نهاية المناصب التي تتقلدها، فالأمور متاحة مستقبلاً متى ما هدأت عواصف “اللايك” السعودية البُعد