المدخنون أقل عرضة للإصابة بكورونا؟
سحبت مجلة طبية بحثا علميا كان يزعم أن المدخنين أقل عرضة بنسبة 23٪ للإصابة بكورونا مقارنة بغير المدخنين، وفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وفي التفاصيل فإن قرار المجلة جاء بعد اكتشاف أن بعض مؤلفي البحث تلقوا رشاوى من شركات بقطاع صناعة التبغ.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من أنه نظرا لأن التدخين يضعف وظائف الرئة، فإن هناك خطرا متزايدا لحدوث أعراض حادة إذا أصيب المدخنون بكورونا.
لكن البحث الذي نشر في تموز الماضي من قبل المجلة الأوروبية للجهاز التنفسي، زعم أن “التدخين لم يكن مرتبطا بنتائج عكسية” لدى المصابين بكورونا والذين تم إدخالهم إلى المستشفى.
وزعم مؤلفو البحث أن المدخنين كانوا أقل عرضة للإصابة بالفيروس، وتم النقل عن المجلة من قبل عدة وسائل إعلام.
وأوضحت المجلة أن “خوسيه ماير” وهو أحد المؤلفين، يقدم استشارات لشركات بمجال صناعة التبغ، و”كونستانتينوس بولاس” يعمل مع “نو سموك” اليونانية التي تطور منتجات التدخين الإلكتروني.
وذكرت الصحيفة أن ماير وبولاس والمؤلفين المشاركين، كانوا قد اختاروا “لا شيء” في إجابتهم حول “تضارب المصالح”، وبالتالي كان خيارهما كذبا.
وقال المؤلف الرئيسي للبحث “كونستانتينوس فارسالينوس” إن تضارب المصالح “لا علاقة له بالأهداف الرئيسية للدراسة”.
وأضاف “اقترحت نشر مجموعة البيانات الكاملة والإحصائيات علنا، بحيث يمكن التحقق من جميع النتائج بشكل مستقل، لكن المحررين رفضوا”.
وقالت مديرة منظمة “كويت فيكتوريا” الأسترالية سارة وايت إن سحب البحث كان “خطوة صحيحة، ويجب تعزيز أي بحث عموما بالبيانات”.
وأضافت أنه لا يوجد دليل قوي يدعم الادعاء بأن المدخنين كانوا أقل عرضة للإصابة بكورونا أو للمعاناة من آثاره.
وأشار تحليل لمجلة “بي أم جيه” إلى أن هناك العديد من “التحيزات والفجوات المعرفية” التي قد تعطي انطباعا خاطئا بأن التدخين يقي من فيروس كورونا.
المصدر : الحرة