باسيل | أنا وزير الخارجية.. دائماً وأبداً!
من يتابع تحرّكات رئيس “التيار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل، يخيّل إليه أنّ باسيل لم يقتنع بعد أنّه ومنذ تشكيل حكومة الرئيس حسان دياب مطلع العام 2020، أصبح وزيراً سابقاً للخارجية، ولم يعد “جوكر” الديبلوماسية اللبنانية العابرة للقارات.
وباسيل الذي أصبح نائباً عن قضاء البترون في العام 2018 بعد “جهد جهيد”، حيث كان يسقط بضربات القانون الأكثري القاضية لدورتَيْن متتاليتَيْن (2005 و2009)، لم يتأقلم مع دوره النيابي على الرغم من أنّه يسوّق دائماً أنّه رئيس أكبر تكتّل نيابي ومسيحي في المجلس، لكنّه لا يزال يتصرّف وكأنّه وزير الخارجية اللبنانية مع تهميش واضح لدور الوزير الأصيل في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبه.
يوم كثر الحديث عن محاولة فرنسية لتأمين لقاء يجمع باسيل بالرئيس المكلّف سعد الحريري في باريس، حاول باسيل جاهداً أن يتمّ اللقاء بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي كان سيؤمّن له غطاءً دولياً، لكنّ اللقاء لم يتمّ.
وفي خلال زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، سعى باسيل كذلك لعقد مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلا أنّ الرياح جرت بما لا تشتهي سفن “الصهر”، فعقد باسيل مؤتمره وإلى جانبه أحد الموظّفين في الخارجية الروسية.
وفي لبنان، استقبل باسيل وزير الخارجية الهنغاري، بيتر سيارتو، الذي أشبع رغبة باسيل بتصويره أنّه لا يزال وزيراً للخارجية ويملك مفاتيح “الحلّ والربط”، فعقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً معه في مقرّ “التيار الوطني الحر” في ميرنا الشالوحي، متجاهلاً تماماً أنّ له نظيراً لبنانياً هو شربل وهبه، اقتصر دوره على استقباله في المطار.
وامس وزّعت لجنة الإعلام في “التيار” خبراً لسلسلة اتصالات “عابرة للحدود” أجراها باسيل مع قادة دول وشخصيات ومرجعيات سياسية وروحية تناولت الأوضاع المستجدّة في فلسطين والتهاني بمناسبة عيد الفطر السعيد.
تشير تصرّفات باسيل إلى منطق واحد يبدو أنّ يفكّر فيه ويرافقه في مساره السياسي وهو: “أنا وزير الخارجية.. دائماً وأبداً!
المصدر : لبنان 24