بالتفاصيل | إسرائيل تسعى للحصول على برامج اختراقات متقدمة.. ما هو” يوم الصفر”؟
(عربي 21)
كشف موقع عالمي، مهتم بالمجال التقني عن مضمون مثير لرسالة إسرائيلية رسمية، تسعى “تل أبيب” من خلالها للتعاقد مع شركات تقنية أميركية للحصول على برامج اختراقات “فيروسات” متقدمة.
تفاصيل مثيرة
وأظهرت الرسالة التي حصل عليها موقع “مذربورد” ونشرها يوم السبت الماضي، عن بعض تفاصيل العلاقة المثيرة بين الحكومة الإسرائيلية وشركات الإنترنت الأميركية.
وفي الرسالة الإسرائيلية التي أرسلت عام 2015 لخمس شركات، من قبل بعثة الشراء الإسرائيلية في الولايات المتحدة، تحاول وزارة الدفاع في إسرائيل فحص شراء معلومات ووسائل اختراق برامج وكمبيوترات مختلفة من أجل استخدامها من قبل مؤسسات حكومية إسرائيلية.
ونقلا عن مصادر متعددة، أكد موقع “مذربورد” المختص بشؤون التقنية، أن الرسالة الإسرائيلية “وصلت لعدد من الشركات أكثر من ذلك بكثير”، معتبرة أن “لغة الرسالة وإرسالها إلى العديد من الشركات ليس لها على ما يبدو اتصال مسبق مع الحكومة الإسرائيلية، جعلها رسالة غير عادية”.
وجاء في الوثيقة، أن “وزارة الدفاع لدى حكومة إسرائيل، مهتمة بإجراء بحث وتطوير فيروسات متقدمة ووسائل اختراق متطورة مثل “يوم الصفر”(zero-days)، التي تعمل ضد أنواع واسعة من البرامج والتكنولوجيات التي تستخدمها وكالات تطبيق القانون والأمن”.
تقنية مقاومة
و”يوم الصفر”، هو فيروس جديد غير معروف للمختصين في عالم التقنيات، ولا يوجد له وقت استخدامه أي برامج مقاومة له، حيث يستغل المخترق (الهاكرز) نقطة ضعف لدى النظام المراد اختراقه (اختراق الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر ومتصفحات الإنترنت…) وينفذ إليه من خلالها قبل أن يتم تطوير تقنية مقاومة له للمرة الأولى بعد اكتشافه.
وفي العديد من عمليات السايبر المتقدمة جدا مثل دودة الحاسوب “ستوكسنت”، يتم استخدام هذا النوع من الفيروسات (برامج الاختراق)، وبعد اكتشافها تقوم الشركات بتطوير إصدار جديد ومحدث لبرنامجها، التي قد تستغرق أحيانا أشهرا وربما سنوات، وفق ما أوردته صحيفة “هآرتس” في تقرير لها في الشأن ذاته.
وأشارت الصحيفة إلى أن “اختراق فيروسات لوكالة ناسا الفضائية، يثبت إلى أي درجة يكون حجم الضرر الذي يتسبب به عندما يدور الحديث عن فيروسات طورت من قبل منظمة مهنية، التي تستثمر مئات وآلاف ساعات العمل في أبحاث الفيروسات وتطوير البرامج الخبيثة لاستغلالها”.
ونوهت الصحيفة، إلى أن “السوق القانوني لتجارة الفيروسات ووسائل الهجوم والاختراق المتقدمة، يجري بين شركات مثل “أن أس أو” الإسرائيلية أو “هاكينغ تيم” الإيطالية ووكالات تطبيق القانون والأمن في دول مختلفة”، موضحة أنه “رغم أن الحديث يدور حول مجال تصدير مراقب، فإن تكنولوجيات شركات كهذه تم الكشف عن استخدامها من قبل أنظمة قمعية”.
رد إسرائيلي
وبحسب الرسالة التي نشرها موقع “مذربورد”، فقد “طلبت وزارة الدفاع الإسرائيلية من الشركات عروض أسعار وتقديرات بخصوص زمن التزويد المتوقع، إضافة لطلبها من الشركات الرد على عدة أسئلة ومن بينها أي برامج هي خبيرة فيها”.