بالتفاصيل المؤلمة | كيف تحولت النزهة الى مأساة … عن سيارة الموت التي خطفت جمال من حضن والدته واطاحتهما سوياً …!
في لحظة مأساوية تحول كل شيء الى ظلام اسود وموت بارد كئيب …. هكذا وصف احد ابناء الجالية اللبنانية في ياموسكرو، العاصمة السياسية والادارية لساحل العاج، ما حصل مساء امس الثلاثاء مع عائلة السيد علي الصباح، ابن النبطية المغترب مع عائلته هناك ….
هو قدر اللبنانيين لعله، ان تطاردهم المآسي والاحزان حتى اقصى بقاع الارض، وان تظل لقمة عيشهم الشريف مغمسة بدمائهم النازفة في كل مكان …..
يروي شاهد العيان تفاصيل المأساة المروعة فيقول: في وسط العاصمة ياموسكرو هناك مبنيان سكنيان كبيران يقيم فيهما العديد من العائلات اللبنانية المغتربة في البلاد والذين يشكلون جميعهم عائلة واحدة متضامنة اجتماعياً على صعوبات الغربة ومتاعبها.
في مقابل المبنيين السكنيين هناك حديقة ومنتزه عام يفصل بينهما طريق سريع، وتقصد العائلات اللبنانية القاطنة في المحيط هذا المنتزه يومياً بحيث يمارس الرجال والشبان الالعاب الرياضية المختلفة فيما تتنزه النساء برفقة الاطفال.
عصر امس، قصدت عائلة المغترب علي الصباح المنتزه كما في كل يوم، توجه هو للعب كرة القدم مع اصدقائه فيما تنزهت زوجته اسراء مع طفله الرضيع جمال في ارجاء المنتزه.
عندما بدأ الظلام يرخي ستاره قررت اسراء العودة مع طفلها جمال الى البيت بإنتظار ان ينتهي زوجها من رياضته ويلحق بهما كالعادة، دفعت عربة ابنها امامها وتوجهت نحو المبنى وفي لحظة عبورها الشارع إذ بسائق متهور يقود سيارته بسرعة جنونية يجتاحها مع طفلها بشكل مباشر، فيتسبب بوفاة الطفل الرضيع على الفور فيما تصاب الوالدة اسراء بشكل بالغ في الرأس والجسم وتنقل في حال الخطر الى ابيدجان للمعالجة ….
هرع ابناء الجالية الى المكان ليستطلعوا ما حدث، وبعدما تبين لهم هول المأساة تحلقوا حول علي ولم يسمحوا له بالاقتراب من المكان وابلغوه انه قد تم نقل زوجته وطفله الى المستشفى في ابيدجان نتيجة الحادث، ولم يتم ابلاغه بما حصل الا بعد ساعات …
اسراء ترقد الان بعناية الله في احد مستشفيات ابيدجان وهي تحتاج لكل دعاء صادق مخلص لتتخطى اصاباتها البليغة، فيما تعيش الجالية اللبنانية في ساحل العاج اجواء الصدمة والحزن والاسى بعد هذا الحادث المأساوي الذي احزن الجميع بدون استثناء ….