بالصورة…عيّنة عن الهدر والفساد!
في عزّ النهار والشمس طالعة والناس قاشعة إليكم عيّنة عن الهدر والفساد في وقت تنهمر على رؤوس الناس الضرائب من “هبّ ودبّ” كزخات المطر.
وفيما البيوت محرومة من “نعمة” الكهرباء، وفيما الحديث عن تأمين التيار 24 على 24 لا يزال مجرد وعود وأحلامًا، نرى هذه “النعمة” موزعة مجانًا على أعمدة الطرقات في وضح النهار، وكأن شركة كهرباء لبنان، التي تكّلف المكَّلف اللبناني قرابة المليار دولار سنويًا، تريد أن تثبت للملأ أنها ساهرة على مصالح الناس، وذلك من خلال إنارة الطرقات في الليل كما في النهار.
ربّ قائل “ما أضيق أعينكم”، وهل غصيّتم بشوية كهربا نهارية.
القصة يا أوادام ليست “ضيقة عين” وكذلك ليست أن من يشرب البحر لا يغّص بالساقية، بل هي تلك الذهنية التي تدار فيها أمور الدولة، من صغيرها حتى كبيرها. وقديمًا قيل من يسرق حبلة يسرق جملًا.
بالطبع لسنا في “لبنان24″ ممن يستهون أن يجعلوا من الحبّة قبّة، ولكننا نُستفزّ حين يكون الإستهتار و”المعليشية” سمة من سمات من بيدهم مقاليد السلطة، وأن تكون كلمة “بسيطة” هي التي تتحكم بكل القرارات، الكبير منها والصغير، فنرى خفّة في التعاطي مع كل ما له علاقة بحياة المواطنين اليومية من رغيف الخبز حتى المعجن.
إنها الإرتجالية في كل شيء. وهذا ما يزعجنا أكثر من أن نرى نور الكهرباء مشعشعًا في عزّ النهار.
طفوا الضو بدنا ننام على حرير