بالصورة | ما قصة الامرأتان المجهولتان اللتان تسرقان البيوت بعد تخدير سكانها ؟؟
يبدو ان مواقع التواصل الاجتماعي باتت تلعب ادواراً سلبية في الترويج لاخبار وفبركات كاذبة لا هدف لها سوى اثارة البلبلة والخوف لدى الناس استناداً الى وقائع واهية وخيالية غير موجودة الا في عقول مطلقيها !
في اليومين الاخيرين انتشرت شائعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولاسيما الفايس بوك والواتس اب تتحدث عن امرأتين مجهولتين واحدة محجبة والثانية بلا حجاب تجوبان على المنازل وتطرقان ابوابها بحجج وذرائع واهية كجمع التبرعات او السؤال عن اشخاص وهميين وعند التأكد من عدم وجود احد في المنزل سوى ربة المنزل او الشخص الذي فتح الباب تقومان برش مادة مخدرة في وجه الضحية ثم تعمدان الى سرقة المنزل.
هذه الرواية ومثيلاتها شهدت انتشاراً في الايام الماضية في لبنان وفي ابيدجان ايضاً حيث جرى تعميم تحذير صوتي عبر الواتس في لبنان لشخص يروي الرواية التي زعم انها حصلت مع جارته ومحذراً الناس من هاتين السيدتين، اما في ساحل العاج فتم نشر التحذير مرفقاً بصورة وهمية لسيدة محجبة على العديد من صفحات الفايس بوك مرفقاً برواية مشابهة مدعياً ان حوادث سرقة حدثت في منطقة ماركوري .
ان ما يتم ترويجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي هي مجرد شائعات لا تستند الى اي اساس واقعي كما انه لم يسجل لدى الاجهزة الامنية اي حادث سرقة لمنازل بطريقة مشابهة واضعة ما يتم ترويجه في اطار الشائعات والاعمال الصبيانية التي تلقى رواجاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
بدوره الزميل ملاك اسماعيل اكد من ساحل العاج عدم تسجيل اي حادث سرقة مشابه لاي من ابناء الجالية اللبنانية في ابيدجان وان الشائعات التي تم نشرها على مواقع التواصل في المدينة هي شائعات ضعيفة وغير مسندة الى اي اساس واقعي وهذا ما اجمع عليه ابناء وفعاليات الجالية اللبنانية في ابيدجان.
يبقى اخيرا ان نشير الى ضرورة التعاطي بعقلانية وموضوعية مع الكثير من الاخبار المفبركة والشعائات المغرضة التي يتم ترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعدم تصديق اي خبر الا اذا كان صادراً عن مصدر رسمي مختص او عن جهة اعلامية موثوقة.