بالصور | السوبرماركت بعد فتح أبوابها… مواطنون ينتظرون ‘بالصفّ’ وشكوى من الـBar Code
في اليوم الأول من عودة العمل في السوبرماركت بعد بدء تخفيف إجراءات الإقفال التام، بدا المشهد نوعاً ما “عادياً”، من دون اكتظاظ لافت في داخل السوبرماركت، مع تسجيل بعض الاكتظاظ في الخارج، نظراً لانتظار المواطنين بالصفّ، بسبب طلب الإذن والـBar Code لشراء حاجاتهم، وسط شكوى كثر بأنّه لا يعمل، وثمة عطل في المنصّة.
إذاً، تعود السوبرماركت إلى فتح أبوابها، مع الإبقاء على خدمة “الديليفري”، وسط تعويل كبير على وعي المواطنين، لجهة ضرورة وضع الكمامة والإبقاء على التباعد الاجتماعي.
كيف تعمل السوبرماركت بدءاً من اليوم؟
بعدما صدر عن رئاسة مجلس الوزراء القرار الرسمي المتعلق بتحديث استراتيجية مواجهة فيروس كورونا، ومراحل التخفيف التدريجي لقيود الإغلاق، كانت إشارة للخطة المتعلقة بالسوبرماركات التي صُنّفت على أساس المساحة، فتلك التي تتجاوز مساحتها الـ2000 متر مربع تفتح كل اليوم، أما التي لا تتعدى هذه المساحة، فيكون دوام عملها من الساعة السادسة صباحاً حتى السادسة مساء، ويمكنها إعادة فتح أبوابها أمام الزبائن مع الإبقاء على خدمة الديليفري.
ويضيف القرار إجراءات جديدة أيضاً، متعلّقة بالأذونات؛ ووصف نقيب أصحاب السوبرماركات، نبيل فهد، هذه المنصة والخطة، بالمتطورة والسباقة عن الكثير من البلدان. وتحدث فهد خلال اتصاله مع “النهار” بأن “وزارة الاقتصاد والتجارة طلبت من السوبرماركات تزويدها ببعض المساحات والمعلومات، وقامت السوبرماركات التابعة للنقابة بالتسجيل في المنصة”. ووفق القرار الجديد، فإنّ التوجه إلى السوبرماركت يتطلب إذناً، ويقوم البرمانج بإحصاء أعداد الأفراد داخل السوبرماركت المطلوب التوجه إليها، فإذا كانت لم تتخطَّ القدرة الاستعابية المسموح بها، وهي 20 في المئة بحسب فهد، يسمح للزبون بالتوجه نحو السوبرماركت. ويُعطى الزبون مدة ساعتين للتبضع، وقبل ربع ساعة من انتهاء المهلة يتلقى إشعاراً ينذره بضرورة الاستعجال في حال كان لا يزال يتبضع.
ويضيف فهد أنّ “على مدخل ومخرج كل سوبرماركت، سيسجل برنامج موجود على هاتف الموظف (كود) الزبون ويرسله إلى المنصة التي من خلال هذه المراسلات تتعرّف إلى الأعداد التي على ضوئها تقرّر إعطاء الأذونات”.
أمّا بالنسبة إلى مساحات السوبرماركت، فقد حدّد فهد لـ”النهار” أنّ “المساحة التي اعتمدتها الدولة هي حصراً المساحة التي تعرض المواد الغذائية والاستهلاكية، من دون الأجزاء التي تعرض الإلكترونيات، والأدوات المنزلية، ما يحدّ أكثر من عدد الزبائن في السوبرماركت، وبالتالي يحد من انتشار الفيروس”.
وقال إنّ “الدراسات السابقة أشارت إلى عدم انتقال الفيروس في السوبرماركات التي كانت تتخذ كامل الإجراءات الوقائية، وقد نقلنا ذلك إلى الوزراء، وستستمر السوبرماركات على هذا المنوال، بالإضافة إلى إجراء جديد مفروض وهو فحوص PCR دورية للعمال، تتكبد مصاريفها السوبرماركات”.
ومن ناحية الإجراءات الوقائية داخل السوبرماركت أكّد فهد أنّ “الإدارات وضعت نقاطاً على أرض السوبرماركت أمام البرادات لترك مترين على الأقل بين كل زبون، وكذلك أمام الصناديق، بالإضافة إلى التعقيم، وإلزامية وضع الكمامة للجميع”.
ولفت فهد إلى أنّ “إعادة فتح السوبرماركات ستعيد تحريك الاقتصاد إلى حد ما، من مصانع، ومزارعين”.
وتشير الخطة أيضاً إلى أنه في حال أثبتت التحاليل المخبرية إصابة أحدهم بكورونا، فإن البرنامج سيقوم بإرسال إشعار إلى الزبائن الذين تواجدوا في السوبرماركت خلال فترة تبضعه.