بالصور | تحقيق حول الثروة السمكية التي تنهار في لبنان ( بقلم : سحر بيضون )
تحقيق : سحر بيضون
يمسكون بشباكهم .. يلقونها بمهارة دون تأفف وينتظرون ..
ساعات وساعات يغيبون ، يتحدون العواصف شتاء ويتحملون حر الشمس صيفاً ليعودوا بما قسمه الله لهم من الرزق كل هذا في سبيل تأمين لقمة العيش.. من هنا كنا لنسلط الضوء على هذه المهنة بدءا من صنع المركب وصولا الى الصيد فكان لها جولة في بحر صور ومقابلة مع صانع المراكب جورج ايلي بوراري
متى بدأ تصنيع الراكب؟
تصنيع المراكب قديم جدا,بدأ على أيام الفينيقيين
–كيف اكتسبت خبرتك في هذا المجال؟
تعلمت هذه المصلحة من والدي عندما كنت صغيرا و بدأت معه بالعمل وصرت أتقن تصنيعها
-كيف يتم تصنيع المراكب وهل تستخدمون طرقاً حديثة أفضل من السنوات السابقة؟
نحن نتبع الطريقة القديمة بالتصنيع لكننا نضيف بعض الأشياء الجديدة ليصبح المركب أجمل من حيث الشكل لكن من حيث تصميم القاعدة لجلوسها في البحر فهي نفسها الطريقة القديمة
– ما هي المراحل التي يمر بها تصنيع المركب؟
منذ البداية حتى النهاية نبدأ بنشر الشجر وهذه المرحلة هي الأصعب والأكثر تعب ومن ثم نصمم الهيكل الخارجي لها وهو ما نسميه بالأضلاع وبعدها نضع لها الألواح والقطن بسبب المياه
-المواد اللازمة لصناعة السفن,هل هي متوافرة أم هناك صعوبة بالحصول عليها؟
نعم متوافرة, فالخشب من هنا من لبنان من شجر الكينا والسرو
-ما هي المدة الزمنية التي تستغرقها عملية صناعة السفن؟
السفينة التي مساحتها مثلا 10 أمتار تستغرق 6 شهور لننتهي من صناعتها
-ما هي الموارد التي تؤمنها السفينة للصياد؟
السفينة هي مصدر رزق للصياد فيها يؤمن لقمة عيشه
-هل هناك مشاكل تواجهكم خلال التصنيع؟
لا , كل شيئ على ما يرام من حيث المواد,لكن المشكلة الوحيدة هي الكهرباء فأصبحنا نستخدم الموتورات وقودها المازوت و هذا يشكل مصروفه عبئ علينا
-بماذا تحب أن تتوجه للمسؤولين عبر موقعنا شبكة رؤى اللبنانية؟
ما نريده هو أن تكون الكهرباء متوافرة بشكل يساعدنا في هذه المصلحة
-كيف تجد السوق في الوقت الحاضر؟
تغير أم أنه باقي كما كان في الماضي؟
حركة السوق اليوم قليلة وليست كالسابق ولا نستطيع رفع الأسعار لأن الصياد لا يجد القدر الكافي من صيده ليتمكن من دفع أسعار عالية لأن الصيد قليل والشغل هكذا أيضا فالصياد يقوم بتصنيع سفينة صغيرة لعمله البسيط وبهذا يصبح عملنا في تصنيع المراكب الكبيرة قليل.
-هل يؤمن الصيد حاجاتكم من الثروة السمكية و تلبي كل رغبات السوق؟
اليوم الثروة السمكية بشكل عام لم تعد متواجدة في صور, فهي قد تراجعت بنسبة ال %95 نتيجة الفوضى السابقة وضغط الصيادين لتأمين لقمة عيشهم بشتى الطرق فيقومون باستعمال الطرق الشرعية والغير شرعية أيضا و أيضا هناك تغير العوامل الطبيعية كالمناخ أدى الى هذا التراجع أيضا فلم يكن المناخ هكذا منذ حوالي ال 20 سنة و خاصة حركة البحر وهذا ما أدى الى فقدان أنواع كثيرة من الأسماك
-كيف ترى إقبال الناس على شراء السمك هذه الايام؟
أي شخص الآن يريد شراء السمك يبحث فقط عن السمك الطازج وهذا لم يعد متواجد بأكثر من %5 و القسم الباقي من السمك هو مستورد من الدول المجاورة والطلب الكثير اليوم هو على سمك المزارع الذي ليس له بديل.
-هل تجد الأسعار الآن مناسبة لكافة فئات المجتمع؟
نعم , لأن الأسعار تتفاوت حسب نوع السمك و كل حسب قدرته و استطاعته على الشراء
-ما الفرق بين السمك الطازج والسمك المستورد؟
دائما الأشخاص يبحثون عن السمك الطازج لأنه يحافظ على فيتاميناته و طعمها ألذ ، أما السمك المستورد تقل قيمته عن الطازج و منه ما يبقى صالحا لمدة 24 ساعة فقط و منه ما يبقى حوالي الشهرين فيصبح مجلدا
-ما هي الطرق التي تستخدمونها لصيد الأسماك ؟
كل نوع سمك له طريقة معينة في صيده منهم من يصطاد بالصنارة ومنهم بالشباك ومنهم بالمبطن ففيه الشبك الواسع وفيه الضيق
-هل هناك أي مشاكل تواجهكم ؟
هناك مشاكل عديدة أهمها غياب الدولة في مساعدتنا ونقابة صيادي الأسماك لا نجد منهم أي مساعدة
–ما هو الوقت المناسب للاصطياد؟
هناك أوقات عديدة بالليل او الصبح او عند الغروب
-بماذا تطالبون الدولة؟
نطالب بوجود الضمان الصحي لجميع الصيادين لانه لا يوجد اي صياد صحيا وهذا شيى مهم جدا