بالصور | تعرض لحادث فأقفلت المستشفيات بوجهه , هذه هي مآساة الفتى السوري في البرج الشمالي | تحقيق : سحر بيضون
تحقيق : سحر بيضون
ابن ال 15 عاما” دفع ثمن شبابه بعد حادث تعرض له , ربما لانه سوري الجنسية هاربا” من ويلات الحرب في بلاده مع عائلة رضيت العيش في الغربة بحثا” عن لقمة عيش سرقها الإرهاب من افواههم ..
وبعد تعرضه لحادث صدم أقفلت بوجهه المستشفيات التي واجبها إحتضان المرضى ومداوتهم و إنقاذ حياتهم ..الا ان الغايات المادية والتخلي عن الإنسانية كانت كفيلة بمعاناة الفتى السوري مما اضطر الى نقله لبلاده لتلقي العلاج .. لكن الايادي الخيرة في منطقة البرج الشمالي التي تتلمذ اصحابها في مدرسة الإمام الصدر ونهلوا من فكره ومواقفه في الدفاع عن المحرومين و مساعدتهم ومد يد العون لهم ..
من هنا كان لمراسلتنا في الموقع سحر بيضون زيارة الى اهل الفتى و اجرت حوار مع أخيه مصطفى مصاني والذي روى ما جرى مع اخيه .
حادث صدم :
لقد تعرض أخي لحادث صدم بجانب محطة السفرية، ثم تم نقله لإحدى مستشفيات مدينة صور حيث بقي هناك لمدة سبعة أيام. وقد رفض الشخص الذي أقدم على دهسه أن يتحمل أي مسؤولية أو يقدم لنا أي مساعدة مادية.
وفي سؤال حول تلقيهم مساعدات من قبل هيئات معينة أو أشخاص؟
قال : لقد سعينا كثيراً للحصول على مساعدات، لكن لم نتلقى القبول من أي أحد، وكنا قد قصدنا بلدية برج الشمالي، حيث توصلنا مع رئيس البلدية علي ديب إلى حل بدفع مبلغ 3000 بدلاً من 7000 دولار دولار بعد أن سعى مع مدير المستشفى ومدير الأمم المتحدة،على أن يتم تقاسم المبلغ بيني وبين الشخص الذي أقدم على دهس أخي.
ولكن بعض من اهالي مدينة برج الشمالي تعاطفو معنوياً عبر ارسال صور ومقاطع فيديو على الفيسبوك، و لم نحصل بعد ذلك على أي مساعدة من أحد، فاضطررنا لاستدعاء سيارة أجرة ونقله الى الشام.
وعن النتائج التي ستنعكس على حياة الفتى في حال عدم تلقيه للعلاج؟
أجاب : لقد نصحنا الطبيب بالدخول الى إحدى مستشفيات المنطقة وذلك لأننا لا نملك المال لمعالجته في المستشفى الذي نقلناه إليه ، وعندها تكلمت مع مدير المستشفى وأخبرته بأنني سأقوم بنقله الى مشفى آخر لأنني لا أملك المال لمعالجته هنا، فالفاتورة بلغت 9 ملايين ليرة لبنانية، وأحتاج الى 5 آلاف دولار لإجراء العملية. لكن المستشفى الآخر لم يستقبلنا أيضاً، فاضطررنا لاخذه الى المنزل وبقي لمدة أربعة أيام يعاني من الالم ومن ثم نقله الى سوريا.
هل تأمنت له سبل العلاج في سوريا؟
نعم، لقد فتحت أمامه أبواب المستشفيات ليتلقى علاجه.
وفي حديثنا مع احد ابناء الإمام الصدر الفاعلين في البرج الشمالي حسين عواضة حول موقفه مما جرى قال :
هذا الحادث هو قضاء وقدر، لكن من المؤسف أن ابواب المسشتفيات لم تفتخ في وجه هذا الفتى، ونحن نناشد وزير الصحة بمتابعة الظلم المتفشي في المستشفيات، فالمستشفيات أصبحت تتعامل بطريقة مادية بعيدة عن الانسانية.
كلمة للمعنيين :
يجب أن تتعاطى المستشفيات بطريقة إنسانية مع هذه الحالات وأن ترأف بها وأن تراعي على الاقل أن المريض لا يستطيع تأمين نفقة العلاج، وونناشد النواب والوزراء بالنظر لهذه القضية بطريقة إنسانية. كما أن وزراة الصحة يجب أن تلعب دوراً إيجابياً في هذه الأمور.
وهذه الحالة هي نموذج عن عدة حالات يعاني منها المواطن اللبناني كما اللاجئين ويبقى السؤال برسم وزارة الصحة الى متى السكوت عن ممارسات المستشفيات التي قد تكون السبب في ارهاق الارواح و القضاء على حياة الكثير من الناس ذنبهم بأنهم ولدوا فقراء في وطن يستحقون فيه الحياة .