بالفيديو | ترامب حاملاً اول هدياه للشعب الأميركي: استَخرجت من أموالِهم أربعمئة ألف مليون دولار
تحوُّلٌ في مَساراتِ الإرهاب كَرستّه القمةُ الإسلاميةُ الأميركية في السعودية.. في حضورِ زعماءً من خمسٍ وخمسينَ دولةً يتزعّمُهم داعي الإسلام دونالد ترامب أميرُ المؤمنين للعصرِ الحديث هي قمةٌ تاريخيةٌ قولاً وفعلاً.. لكونها استطاعت أن تُغيِّرَ التاريخ وأنْ تتجاهلَ مَنشأَ الإرهابِ ودعمِه وتغذيتِه وتسليحِه.. وتذهبَ إلى إعلانِ لائحةٍ ستَجري مكافحتُها تضُمُ إيران والحوثيين وحماس وحزبَ الله والقاعدة وداعش. قَفزتِ القمةُ وكلماتُها عن “مُربّي الدواجنِ الإرهابية” ومَزجتِ المقاومَ بالإرهابيّ.. ما دَفَعَ حركةَ حماس إلى الردّ واعتبارِ هذا الاتهام إنحيازاً إلى العدو فيما غابتْ إسرائيل عنِ التصنيفاتِ الإرهابية في مُجرياتِ القمة وإذا كانتِ النَشوةُ عارمةً لدى زُعماءِ الخليج في لوائحِ الإرهابِ المستحدثة.. فإنّ دونالد ترامب خَرَجَ أكثرَ ربحاً في المالِ والسياسة فهو زَرعَ وحَصدَ في زيارةٍ واحدة.. وتمكّنَ من تخطّي أَزَماتِه الداخلية.. حيث تَنتظرِهُ المحاكماتُ بعدَ اتهاماتٍ له بعرقلةِ التحقيقاتِ الفدرالية وبالعلاقاتِ المشبوهةِ معَ روسيا والاستهتارِ بالأمنِ القومي.. وأنه أَصبحَ غيرَ مؤهّلِ للرئاسة بعدّ تدنّي نسبةِ تأييدِه شعبياً لكنّه في ثلاثِ قِممٍ وبسُرعةِ يومين فقط تمكّنَ من تحقيقِ المعجزات.. ليَذهبَ لاحقاً إلى بلادِه حاملاً الهدايا ويقولَ للأميركيين: لقد انتصرتُ عليهم.. استَخرجتُ من أموالِهم أربعَمئةِ مِليارِ دولار أي أربعَمئةِ ألفِ مِليونِ دولار.. سلبتُهم ثروتَهم فلا تحاكموني وسيعودُ ترامب منتصراً لأنّه حقّقَ الشرخَ بين المسلمين فالعراق لم يُدْعَ إلى القِممِ لأسبابٍ طائفية.. ولبنان إستُبعِدَ رئاسياً لأنّ عونَه “جايي من الله”.. وإيران الإسلاميةُ حُكماً لا مكانَ لها تحتَ سقفِ الأمم لأنّها تتصدّرُ جدولَ الأعمال. زادَ ترامب منَ الانقسامِ الطائفيّ بين المسلمين.. ووَضَعَ شُروطَه على خمسٍ وخمسينَ دولة.. ولم نَسمعْ أنّ دولةً واحدة فَرضت شرطاً على أميركا.. لا فيما يتعلقُ بفِلسطين ولا مصيرِ القدس أو حتى في القضايا الداخليةِ الإسلاميةِ العربية وحّدهم تحتَ عِمامتِه ضِدَ إيران وألزمَهم شِراءَ السلاح.. ولم يُعطِهِم ولو وَعداً كاذباً بتحقيقِ دولةِ فِلسطين أربعُمئةِ مِليارِ دولارٍ اليوم من دولةٍ واحدة.. والبقيةُ تأتي فهذا عدوُّكم إذهبوا إليه.. واترُكوا إسرائيل تَنعَمُ بسلامٍ في بلادِها وبلادِكُم.