بالفيديو | مشهد استثنائي من احمر بالخط العريض.. مالك مكتبي يطبق المثل بحذافيره لبشوف مصيبة غيرو بتهون عليه مصيبتو
إنّ أكثر ما نراه على شاشات تلفزة برامج تتناول مواضيع مختلفة إنسانية وإجتماعية ، إلّا بعض مما ندر من تلك البعيدة عن الأخلاقيات الإجتماعية… لكن لا يمكن أن نغفل ما يعرضه برنامج أحمر بالخط العريض من حالات إنسانية أو أشخاص إستثنائيين، فكل ذلك جدير بالإشادة. ففي الحلقة الاخيرة ، لحظة مؤثرة وجريئة قد لا يقدم عليها كثر من من يعانون تشوهات خلقية، أو مشاكل تعرضوا لها جراء حوادث أو خطأ تجميلي، ويفضلون البقاء ضمن سجن والإنزواء عن العالم الخارجي لإحساسهم بالنقص أو الضعف. إلّا أنّ خطوةً غير مسبوقة دفعت فرح وفريدا إلى التحرر من سجن صورة الجسد والتعايش مع وضعهما الحالي بعد أن كانتا ترفضان إظهار العيب أمام الناس والمجتمع.
ففرح التي تعاني من التشوه في الوجه منذ الولادة كانت ترفض مواجهة المجتمع وإذا اضطرت للخروج تفرد شعرها على الجانب المشوّه لتغطيته.أما فريدا التي أجرت العديد من عمليات التجميل وبقيت غير راضية عن شكلها،ضرّت نفسها بشكل كبير حتى باتت النظارة رفيقتها الدائمة التي لا يمكن أتتخلى عنها.
https://www.facebook.com/AhmarBelKhatAlAreed/videos/1579940125387714/
وجاءت حلقة أحمر بالخط العريض لتكسر هذا الحاجز بين كل من الشخصيتين وشكلهما، فبعد أن قررت فرح التخلي عن تغطية وجهها والظهور أمام الملأ بإرادة وتصميم على تقبل الذات مهما كانت ردود المجتمع، كانت فريدا لا تزال رافضة لتلك الفكرة،لكن لحظة كشف فرح عن وجهها شكّلت نقطة تحوّل بالنسبة لفريدا على مبدأ ” لبشوف مصيبة غيرو بتهون عليه مصيبتو” حتى صممت على خلع نظاراتها معتبرة أنّ فرح هي التي حفزتها ودعمتها نفسياً بعد قرارها الجريء.
لأحمر بالخط العريض و”مالك مكتبي” ترفع القبعة، فالحكم على الشخص لا تصنعه صورة الجسد، فالجسد بالٍ مهما كان جميلاً، الروح والأخلاق وحدهما يصنعان إنساناً، فكم من إنسان حسن الصورة قلبه يستحق الرجم،وكم من إنسان عوّضه الله بالجمال حُسن الخلاق والمعاملة وطيب الذكر.
زهراء السيد حسن – بنت جبيل.اورغ