تركيا أحبطت انقلاباً على تميم: خاف على حياته فاتصل بأردوغان.. والأخير جهّز الطائرات!
كشف محمد أجيت، المحلل التركي الشهير في صحيفة “يني شفق”، أنّ القوات التركية لعبت دوراً كبيراً في الحؤول دون حصول “انقلاب سياسي” على الأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل الثاني في اليوم الأوّل للأزمة الديبلوماسية التي اندلعت بين الدوحة من جهة، والسعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة ثانية، في 5 حزيران الفائت.
وفي التفاصيل التي أوردها أجيت أنّ القوات التركية عملت على حماية مكان إقامة الأمير القطري في الدوحة في الليلة الأولى للأزمة، ما يعني أنّ القوات التركية حالت دون حصول انقلاب سياسي في قطر وساهمت في الحفاظ على سيادة البلاد والاستقرار في الشرق الأوسط، على حدّ تعبيره.
وقال أجيت: “عجزت القوات السعودية والإماراتية عن الإطاحة بالأمير القطري واضطرت لأن تعود أدراجها في منتصف الطريق”، مشيراً إلى أنّ عضواً في الحكومة التركية، طلب عدم الكشف عن اسمه، أكّد أنّ نحو 200 جندي تركي تلقى أمراً في 5 حزيران الفائت بحماية مكان إقامة الأمير القطري خلال الليل تحسباً لمحاولة إلحاق الأذى به أو الإطاحة به.
في السياق نفسه، لفت أجيت إلى أنّ طائرات سلاح الجو التركي كانت مستعدة للتحرّك خلال الليل أيضاً، موضحاً أنّ قرار تركيا هذا جاء بعد اتصال أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالأمير القطري.
وتابع أجيت بالقول إنّ الشيخ تميم طلب من أنقرة التحرّك وحماية الدوحة قبل محاولة القوات السعودية والإماراتية القيام بانقلاب.
يُذكر أنّ تركيا وقفت إلى جانب قطر في أزمتها، حيث ترسل لها مواد غذائية جواً وبحراً، ونشرت قوات على أراضيها وأجرت مناورات مشتركة معها.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت علاقتها الديبلوماسية بقطر وفرضت عليها حصاراً برياً وبحرياً وجواً، متهمة الدوحة بالتقرّب من إيران ودعم الإرهاب.
(لبنان 24)