تزوَّجت بعمر الـ12 وانتهى بها الأمر أرملة وأمًا للرضيعة ‘أسمهان’
قبل عامين من اليوم اضطرت أم محمد أن تتخذ قراراً بتزويج طفلتها والتي كان عمرها 12 عاماً حينها، إذ كانت مرعوبة من أن يطمع عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بابنتها الوحيدة دفعها لهذا القرار.
فعائلة أم محمد كانت ضمن آلاف النازحين من تدمر التي شهدت وقتها معارك بين القوات السورية وعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، انتهت باستعادة القوات السورية سيطرتها على المدينة.
حينها هربت العائلة باتجاه الرقة، وهذا يعني خضوع العائلة للرعب وأوامر داعش أو الإعدام على حدّ قول أم محمد التي أضافت: “في تلك الأيام كانت تتوالى على مسامعنا القصص عن زواج عناصر التنظيم بأي فتاة تحلو لهم، لذلك قررت تزويج ابنتي لابن خالتها الذي كان عمره 15 عاماً خوفاً من أن يطمع بها أحد من داعش”.
وبينما كانت أم محمد تروي تفاصيل قصتها لنا وهي جالسة في أحد أركان منزل مدمر في مدينة الباب شمالي سوريا، قدّمت زجاجة من الحليب لحفيدتها أسمهان والتي تبلغ من العمر شهراً فقط.
نعم أسمهان، هي حفيدتها، بوجهها الأبيض الجميل كانت مستغرقة بالنوم محاطة بأغطية ملونة، فأسمهان هي ابنة ابنتها التي لا تزال هي الأخرى طفلة بنظرها، وأكثر من ذلك فابنتها اليوم أرملة، وتقضي الأيام الأخيرة من فترة العدّة. بحزن تقول السيدة السورية “تلقيت خبر حمل ابنتي بينما كنت أنا في ريف حلب، اتفقنا على أن تغادر ابنتي المدينة المحاصرة من قبل قوات قسد، كي تلد في ريف الرقة وهناك التقيت بها، ولكن زوجها بقي في المدينة”.