تشاؤم حكومي يطغى على المشهد العام.. زيارات ميقاتي الى بعبدا معلقة؟
كتبت “الديار”: طغى التشاؤم لاول مرة منذ تكليف الرئيس نجيب ميقاتي على الملف، وبدا وكأن الامور اقتربت من حائط مسدود خاصة بعدما تم استبدال الزيارات الدورية التي كان يقوم بها الرئيس المكلف الى بعبدا بزيارات لموفدين من الطرفين. وقالت مصادر قريبة من الرئيس عون ل»الديار» ان «التواصل الذي يجري بالملف الحكومي هو حاليا غير مباشر ويتم على صعيد الموفدين»، لافتة الى «اننا في مرحلة دراسة الاسماء المطروحة للتوزير خاصة الاسماء المطروحة لتولي وزارت الداخلية، الطاقة الشؤون الاجتماعية والعدل».
وكتبت” الانباء الاكترونية”: تراجع الحديث عن قرب موعد تشكيل الحكومة كثيراً، بحجة الخلاف على الوزراء والحقائب، وتشديد فريق العهد على الثلث المعطّل إن من خلال توزيع الحقائب، أو من خلال بعض الأسماء المطروحة للتوزير. وقد كشفت مصادر سياسية لجريدة “الأنباء” الإلكترونية عن بروز عراقيل جديدة أدّت إلى تأجيل اللقاء الذي كان مقرراً عقده بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي عصر الأول من أمس إلى الأسبوع المقبل.
ولفتت المصادر إلى دخول أكثر من سبب على خط التأخير في التأليف. وقد يكون الحديث عن الباخرة الإيرانية، التي أعلن عنها الأمين العام لحزب اللّه، السيّد حسن نصرالله، السبب في إعادة خلط الأوراق وتراجُع منسوب التفاؤل الذي تظهّر في اليومين الماضيين، وهو ما أدّى إلى تأجيل اللقاء الثالث عشر بين عون وميقاتي.
وكتبت” الانباء الكويتية”: المناخات الإيجابية التي سادت مرحلة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي، بدأت بالانحسار، الى حد عودة القناعة لدى البعض، بأن فريق الرئيس عون، لا يريد حكومة خلال ما تبقى من ولايته الرئاسية، مراهنا على الفراغ الذي أتى به الى بعبدا، كأفضل وسيلة لضمان حلول وريثه السياسي، جبران باسيل محله، طالما بقي متعذرا تشكيل حكومة على القياس المطلوب لتحقيق الطموحات الظاهرة للعلن.
المصادر المتابعة، لاحظت أن تشكيل الحكومة كان قاب قوسين أو أدنى. وفجأة تحولت المشاورات من اللقاءات المباشرة الى اللقاءات عبر المدير العام للقصر الجمهوري انطوان شقير.
ويبدو ان الفرنسيين لعبوا دورا في فرملة توجه ميقاتي نحو الاعتذار، بعدما كاد أن يفعل، بسبب المزيد، الشروط التعجيزية التي أرسلت إليه، في وقت تزايدت فيه الأصوات المطالبة باستقالة الرئيس عون، كسبيل وحيد للخروج من هذه المحنة.