تصرفات الأهل أمام الأطفال تطبع حياتهم!
ليست العادات السيئة وحدها التي تطبع شخصية الأبناء ونفسياتهم وحياتهم، بل العادات والسلوكيات الجيدة أيضاً. ومن هذا المنطلق، تنصحكِ “عائلتي” بأن تعملي وزوجكِ يداً بيد وكتفاً على كتف لتحسين ذاتيكما والعلاقة التي تربط بينكما وإظهار أفضل ما فيها من خلال هذه التصرفات اليومية:
تحدّثا مع بعضكما البعض بطريقة لبقة ومحترمة، إذ من الضروري أن يقتنع أطفالكما بأنّ الخلافات التي تنشب بينكما أحياناً لا تحول دون احترام واحدكما الآخر وتقديره.
لا تذمّي زوجكِ أو تتكلّمي عنه بطريقة سلبية، إنما بادريه بكلمات وعبارات التشجيع الصادقة التي لا تقوّيه وحسب، بل تقوّي أطفالكما أيضاً. والعكس صحيح بالنسبة إلى زوجك.
تصرّفا برومانسية أمام الأطفال، لكن من دون أن تتماديا. فالصغار عموماً يُسرّون لاهتمام الأهل ببعضهم البعض ويشعرون بالأمان لرؤيتهم يتعانقون أو يحدقون في عيون بعضهم البعض، إلخ.
كرّرا لبعضكما كلمة “أحبك” حتى يدرك أطفالكما أنّ المحبة التي تجمعكما ليست مجرد رومانسية، إنما هي أفعال مبنية على ما هو أعمق. وفي عالمنا اليوم الذي لا يعرف حقيقة الحب والمحبة، سيتأكد أبناؤكما أنكما تعرفان هذه الحقيقة وسيتمثلون بكما.
تحدّثا مع أطفالكما عن الله والدين وحب الآخر. ولعلّ اجتماعكم حول مائدة الطعام هو الفرصة الأنسب للتطرق إلى هذا الجانب من حياة كل واحد منكم بالإضافة إلى مواضيع وقضايا أخرى تهمكم.
علّما أطفالكما الصلاة والأهم من ذلك، كونا القدوة الصالحة لهما فيرونكما تصليان وتمجّدان الخالق على عطاياه ونعمه الكثيرة وتسلّماه أمور حياتكما اليومية والمصيرية على حد سواء.
أظهرا لأطفالكما كل يوم كيف تكون خدمة الآخر وكم هي مهمة لإسعاده، من خلال أمثلة كثيرة، كأن يساعدك زوجك في توضيب الأطباق أو تقومي بمساعدة أطفالك على الاستحمام أو يقوم زوجك بأخذ الأطفال في نزهة أو تفاجئي زوجكِ بإعداد طبقه المفضل على العشاء، إلخ.
ما تتصرّفينه وزوجك تجاه بعضكما البعض يحدث فارقاً في حياة أطفالكما. فهل هو فارق إيجابي؟