تفاصيل الساعة التي تلت خسارة السعودية أمام روسيا.. هذا ما دار بين محمد بن سلمان وتركي آل الشيخ
أثارت الخسارة الثقيلة التي تعرض لها المنتخب السعودي 0-5 أمام نظيره الروسي في افتتاح كأس العالم 2018، استياء ولي عهد السعودي محمد بن سلمان، الذي حضر المباراة التي احتضنها ملعب “لوجنيكي” في العاصمة الروسية موسكو الخميس 14 يونيو/حزيران.
“عربي بوست” علمت من مصدرٍ مقرب من رئيس هيئة الرياضة والمستشار في الديوان الملكي السعودي تركي آل الشيخ، أن ولي العهد السعودي استدعى آل الشيخ بعد المباراة، وصب جام غضبه عليه وعنفه بشدة على المستوى الهزيل الذي ظهر به لاعبو “الأخضر”.
وأوضح المصدر أن محمد بن سلمان وصف الفريق السعودي بـ “المهلهل” وأن أفراده كانوا “مرتبكين مثل الأطفال”، محذراً آل الشيخ من ظهور المنتخب بمثل هذه الصورة في المباراة المقبلة ضد أوروغواي.
ولم يتسنَ لـ “عربي بوست” التأكد من المعلومة من مصدرٍ آخر.
ومن جانبه، حاول رئيس هيئة الرياضة تهدئة ولي العهد، وأكد أنه سيعمل بكل ما أوتي من قوة لتصحيح المسار وتفادي هذا السيناريو الكارثي في المباراتين المقبلتين.
آل الشيخ يوبّخ المدرب واللاعبين
وكشف المصدر أن آل الشيخ خرج من لقائه مع محمد بن سلمان محتقن الوجه وغاضباً بشدة من تعنيف الأمير، فهاتف رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت، ووصف المدير الفني للمنتخب السعودي، الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، بـ “الغبي” لأنه أبقى اللاعب فهد المولد على دكة البدلاء.
واقترح عزت على آل الشيخ إقالة المدرب بيتزي وإكمال البطولة بمدربٍ محلي، فرد عليه الوزير السعودي بأنه يدرس الأمر.
وبحسب المصدر، فإن آل الشيخ انتقد متوسط ميدان “الأخضر” تيسير الجاسم، واعتبر أنه أحد أهم أسباب الهزيمة بعدما تعثر في الهدف الأول في المباراة، ما سمح للمدافع الروسي غازينيسكي بأن يودع الكرة شباك عبد الله المعيوف، الذي لم يسلم أيضاً من انتقادات الوزير بدعوى “بطء رد فعله”.
ولم يتسنَ لـ “عربي بوست” التأكد من المعلومة من مصدرٍ آخر.
وبعدما عنف آل الشيخ رئيس الاتحاد، جاء الدور على اللاعبين، الذين توجه إليهم واجتمع بهم ونقل لهم غضب ولي العهد الشديد من أدائهم المتواضع، وحذرهم من الظهور بنفس المستوى ضد أوروغواي ومصر.
وأوضح المصدر، أن آل الشيخ طلب من المدرب بيتزي الدفع بفهد المولد أساسياً في المباراة المقبلة، مشيراً إلى أن المدرب الأرجنتيني التزم الصمت إزاء هذا الطلب.
وتلقى المنتخب السعودي خسارة ثقيلة 0-5 في افتتاح كأس العالم أمام روسيا صاحبة الأرض والضيافة، محققاً ثاني أسوأ نتائجه في تاريخ مشاركاته بالبطولة (بعد الخسارة أمام ألمانيا 0-8 في نسخة 2002).
وكانت عودة السعودية إلى كأس العالم لأول مرة بعد غياب 12 عاماً مخيبة لآمال الجماهير، حيث مني المنتخب بهزيمة على يد أضعف منتخبٍ مشارك في النهائيات، إذ يحتل المنتخب الروسي أسوأ تصنيف مقارنةً بالمنتخبات الـ 31 الأخرى المشاركة في البطولة.
فبحسب أحدث تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم، يحتل المنتخب الروسي المركز الـ 70 عالمياً، بينما تأتي السعودية في المركز الـ 67.