حادث بين سيّارتَي الزملاء أنهت حياة ماريلين وغوى وداني… انشطار مرعب للمركبتين!
أنهوا “سهرتهم” في منزل صديقهم، ودّعوه وانطلقوا إلى منزلهم. في مركبتين صعدوا، وإلى وجهتهم ساروا، لكن ما إن قطعوا مسافة قصيرة حتى وقعت الكارثة؛ حادث مأسوي أنهى حياة ثلاثة منهم، في حين أن الرابع في حالة حرجة يتلقى العلاج في المستشفى، أما الخامس ففقد الذاكرة، لتستيقظ عائلاتهم على هول المصيبة… رحلت ماريلين وغوى والرقيب أول في قوى الأمن الداخلي داني على طريق جونية بعدما تصادمت مركبتا الأصدقاء.
عند حوالي الساعة الرابعة فجراً حلّت المأساة. لا أحد يعلم إلى الآن السبب الكامن خلف الاصطدام المروع الذي أدى إلى انشطار المركبتين كل منها إلى قسمين، ماريلين زغيب ابنة 21 ربيعاً، واحدة من ضحايا الكارثة؛ وبحسب ما قاله مختار كفردبيان لـ”النهار” وسيم مهنا: “هي ابنة البلدة، عاشت وماتت مظلومة، فمنذ صغرها حُرمت من بطاقة هوية تعرِّف عنها، ومع ذلك كانت ابتسامتها لا تفارق وجهها، والأولى في صفها، كان هدفها إكمال علمها”، وأشار إلى أن “القوى الأمنية تعرفت إلى جثتها من بطاقة الترشيح للامتحانات الرسمية التي كانت تحملها في جيبها، حيث كانت تستند إلى إفادة تعريف مني كي تتمكن من التسجيل في المدرسة”، وأضاف: “هي وحيدة والدتها مع شقيق يصغرها، كانت والدتها تحلم بمستقبل زاهر لها، وإذ بها تفارق الحياة بطريقة مؤلمة، فالحادث أدى إلى تقطيع جسدها، من دون أن نعلم سبب الكارثة، فيما الشاب الوحيد الذي لم يتعرض لجروح وإصابات فاقد للذاكرة، في حين أن زميله فادي كعدي في وضع حرج في مستشفى سان لويس”.
المصيطبة ارتدت ثوب الحداد كذلك. رحلت ابنة الأربعة والعشرين ربيعاً غوى سركيس. والدها حنا الذي كان يبكيها تحدث لـ”النهار” والغصة تخنق كلماته حيث قال: “خسرت فلذة كبدي في لحظة، ماذا عساي أقول بعد كل هذه المأساة”، وأضاف: “كانت غوى تطمح في العثور على وظيفة، بحثت كثيراً إلا أن الموت كان أسرع وخطفها قبل أن تحقق حلمها، واليوم سنواريها في الثرى في كنيسة مار يوحنا المصيطبة، سأزفها إلى مثواها الأخير بدلاً من أن أزفها إلى عريسها، ليبقى لدي فتاة واحدة في الحياة اي شقيقتها بعد أن أنعم الله عليّ بهما قبل أن أخسر غوى”.
الدكوانة تبكي ابنها داني دخل الله (39 سنة) الذي كان كذلك مع أصدقائه حين وقع الحادث المروع؛ وبحسب ما قاله شقيقه دوري لـ”النهار”: “كان شقيقي وزميلاه في الدرك مع غوى وماريلين في سهرة في منزل زميلهم، وفي طريق عودتهم وقع الحادث المأسوي، كان داني يجلس في الخلف، إلا أن القدر شاء أن يخطفه منا ليرحل ميتماً ابنته راشيل”، وأضاف: “لا نعلم السبب الذي أدى إلى الكارثة لكن ما هو أكيد أن لا أحد كان مخموراً”. القوى الأمنية فتحت تحقيقاً في الحادث الذي خطف ثلاثة أشخاص دفعة واحدة، ما يعيد إلى الذاكرة حوادث مؤلمة مرّت على لبنان وقع ضحيتها خيرة الشبان.
المصدر : أسرار شبارو – النهار