حرب استباقية.. “أمن الدولة” يحبط مخطط اغتيال جديد
كتب عماد مرمل في صحيفة “الديار”: “في اطار الحرب الاستباقية التي تخوضها الاجهزة الامنية ضد الخلايا التكفيرية، تمكن جهاز “أمن الدولة” خلال الايام الماضية من توقيف مجموعة ارهابية تضم ثلاثة اشخاص فلسطينيين، عُرفت بمجموعة المقدسي كونها كانت تتستر بكشاف المقدسي في مخيم عين الحلوة، فيما جرى الافراج عن اثنين آخرين تم توقيفهما أيضا، بعدما ثبت انه لا علاقة لهما بالارهاب.
وفي المعلومات ان أحد الموقوفين ويدعى “ع.خ.” اعترف خلال التحقيق معه بأنه كان مكلفا اغتيال مسؤولين في حركة فتح في مخيم عين الحلوة. وتبين ان عضوا آخر في المجموعة كان يتلطى بـ “عصبة الانصار” لكنه يتبع عمليا لجماعة الارهابي بلال بدر، وكان يبادر عند وقوع اشتباكات في المخيم الى ارتداء قناع واطلاق النار عشوائيا.
اما العضو الثالث في الخلية الارهابية فقد تبين ان والده هو مسؤول كبير في احد التنظيمات التكفيرية.
وفي معلومات “الديار” ان عناصر الخلية التكفيرية خرجوا فرادى من “عين الحلوة”، بفارق زمني بين الواحد والآخر، ثم التقوا جميعا على ضفاف نهر قعقعية الجسر في الجنوب، حيث انقضت عليهم قوة من “امن الدولة”، بعدما تمت مراقبة خط سيرهم من المخيم الى النهر.
وعُلم ان شخصين آخرين يشكلان جزءا من المجموعة التي ضُبطت، لكنهما لا يزالان متواريين في داخل “عين الحلوة”.
وأظهر التنسيق بين الاجهزة الامنية اللبنانية ان اثنين من الموقوفين كانا مطلوبين ايضا من قبل مخابرات الجيش التي تملك ملفا عن كل منهما، وكذلك الامر بالنسبة الى “الامن العام”.
وقال رئيس جهاز “امن الدولة” اللواء طوني صليبا لـ “الديار” ان المجموعة الموقوفة كانت تنطوي على خطورة عالية، موضحا ان بعض عناصرها متورط في هجمات على الجيش.
واشار صليبا الى ان أحد الموقوفين اعترف بأنه كان يخطط لاغتيال مسؤولين في حركة فتح في داخل “عين الحلوة”، ضمن سياق الصراع بين فتح والتكفيريين في المخيم”.