حمادة | لا بدّ من وقفة وطنية!
رأى النائب المستقيل مروان حمادة عبر “الأنباء” الكويتية أن “ما يشهده لبنان من انفلات على كل المستويات، يأتي في سياق التدهور العمودي تجاه ما سماه رئيس الجمهورية ميشال عون “جهنم”، لكن لم يكن احد يتصور أن جهنمه هذه، ستكون على هذا القدر من الحريق واللهيب والعذاب والظلم والطغيان، فالقضية ليست ناتجة عن مواقف الثنائي الشيعي فحسب، إذ ان هناك أحادية حزب التي سيطرت على البلد، وسحبته بالتعاون والتنسيق والتضامن والتكافل مع الرئيس عون وصهره جبران باسيل الى الموت ظلماً”.
من هنا يعتبر حمادة أن “أي محاولة لإصلاح الوضع الاقتصادي، لن تنجح دون العودة الى جذور المشكلة السياسية التي أفلست لبنان، ودفعته باتجاه خيارات حكومية خاطئة، إضافة الى اعتماد قانون انتخاب مسخ وهجين، وانتخاب رئيس جمهورية الأسوأ في تاريخ لبنان”، معتبرا بالتالي انه “لا بد من معالجة جذور الأزمة السياسية التي فيها المفاتيح الكبرى لفتح أبواب وصناديق الانفراج الاقتصادي، وما دونها خطوة رئيسية، عبثا نبحث عن مخارج وحلول”.
وعن تأييد الرئيس عون الدعوة الى عقد جلسة للحكومة ولو تمّت مقاطعتها، قال: “سبق الفضل معنا في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، عندما استمررنا بالحكم ودعونا الى التصويت على المحكمة الدولية، وقمنا بقمع التمرد التكفيري في مخيم نهر البارد، وحافظنا على الاستقرار الاقتصادي رغم مغامرة حزب الله في حرب تموز 2006، لكنهم واجهونا بانقلاب واعتصامات وتخريب وسط بيروت، وباستمرار الاغتيالات، “يلي بجرب المجرب بكون عقلو مخرب”، فمن يسلم البلد لمهووس غامزا من قناة جبران باسيل ولمجموعة أشرار من طراز حزب الله، لا يستطيع ان يتوخى أي خير، لا في عقد جلسة حكومية، ولا في عملية البحث عن مخارج، ولابد بالتالي من وقفة وطنية سياسية شعبية إعلامية جامعة هدارة في وجه هذا الطاغوت، وإلا فنحن ذاهبون الى الأعظم”.
الانباء الكويتية