حنين الشهادة | بقلم عبير بيضون
بسم دمهم الأغلى .. وبصدورهم التي تعشق الرصاص ..
سنتلو أسماءهم كلما اشتد الحنين .. ونُخبر أهل الأرض عن كواكب مضيئة تحتل الفضاء ..
في عُرف السماء هم “شهداء” ..
شهداء رسموا حروف العز بإرادتهم .. ولونوها بدماء الفداء ..
رسموا لوحات الشرف لتبقى بمتاحف العالم درر باهظة القيمة، لا تُقدر بأثمان ..
نعم إنهم الشهداء .. ومن نِعال أحذيتهم ينبت الشرف .. ومن فيض تضحياتهم تعلمنا معاني الوفاء ..
إنهم المجاهدون .. أولئك الذين استحقوا وسام الشرف بأن ذكرهم الله تعالى في كتابه الكريم ..
وأنزل لهم سبعين ألفٍ من الملائكة ليقاتلوا معهم وينصروهم بأذنه ..
فيا لرفعة المنزلة .. وعظمة المكانة .. كيف لا وقد اصطفاهم الله عزوجل عن سائر البشر ..؟!؟!
هنيئآ لهؤلاء الشهداء .. الفائزين برصاصات عشق، تُسكنهم جوار الأنبياء(ع) .. وتمنحهم رضوان الخالق جل وعلا ..
من أنتم ..؟!
أنتم حديث الروح .. وخطاب السماء .. أبيتُم إلا أن ترحلوا بضربات الحسام، وشظايا الحنين ..
فسلامٌ عليكم يا رجال الله .. وألف وردة فخرٍ إليكم من وطن حافظتم على هيبته وصِنتم مقدساته ..
سلامٌ عليكم أيها الأبطال .. من شعبّ يكنُّ لكم كل الوفاء .. بوركتم وبوركت سواعدكم .. بوركت أجسادكم .
وبوركت دماؤكم التي بذلتموها في سبيل الله والوطن لنحيا بعزة وأمان ..