“خطة الرياض” للمخيمات كُشفت.. ومسؤول لبناني فضح المخطط الأميركي للقدس!
روت الكاتبة آن برنارد، كيف انفردت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية بكشف العرض الذي قدّمه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي انطوى بشكل رئيسي على تسمية أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية بدلاً من القدس الشرقية في إطار الخطة الأميركية للشرق الأوسط، وذلك عندما كانت تسعى إلى معرفة كواليس إقامة رئيس الحكومة سعد الحريري الغامضة في السعودية.
ولفتت برنارد إلى أنّ القصة بدأت في تشرين الثاني عندما ضمّت جهودها إلى زميلتها ماريا أبي حبيب، الكاتبة في صحيفة “وول ستريت جورنال”، بدلاً من منافستها، فجمعتا مصادرهما، وما لبثت أن قادت قصة إلى أخرى.
وأكّدت برنارد أنّ السياسيين اللبنانيين الذين يطلب عدد كبير منهم عادة من الصحافيين إرسال الأسئلة التي ستُطرح عليهم عبر الفاكس، كانوا يدعونهما إلى القدوم ومقابلتهما من دون أي تحضيرات مسبقة، نظراً إلى رغبتهم في إفراغ المعلومات التي في جعبتهم.
وتابعت برنارد بأنّ أبي حبيب أمسكت بطرف الخيط، فعندما ذهبت تلتقي مسؤولاً لبنانياً كبيراً راح يحدّثها عن عباس وزيارته الأخيرة إلى السعودية بدلاً من الحريري، كاشفاً أنّه حذّر المسؤولين اللبنانيين لدى عودته، وذلك بعدما علم أنّ “السعوديين يخططون لزعزعة استقرار لبنان أكثر”.
ونقلت برنارد عن المسؤول اللبناني قوله إنّ السعوديين أرادوا أن تحمل المجموعات الجهادية في المخيمات الفلسطينية السلاح في مواجهة “حزب الله”.
في هذا السياق، استدركت برنارد بأنّ دورها لإجراء اتصالاتها حان آنذاك، مشيرةً إلى أنّها التقت ممثلاً عن أحد الفصائل الفلسطينية برفقة زميلتها هويدا سعد في مكتب غير رسمي كائن فوق حضانة. ولفتت برنارد إلى أنّ المسؤول الفلسطيني، الذي يحب اللقاءات غير الرسمية والاجتماع على المناقيش، ارتدى بزة أنيقة آنذاك ورافقه مساعدان راحا يدوّنان الملاحظات أثناء الحديث.
ونقلت برنارد عن المسؤول الفلسطيني تأكيده أنّ خطة المخيم الفلسطيني حقيقية، وتوضحيه أنّ المجموعة التي يمثّلها سمعت أنّ سياسياً لبنانياً مقرّباً من السعودية أرسل مقترحاً للجهاديين في مخيم عين الحلوة عارضاً عليهم تقديم المساعدة لتشكيل “مقاومة سنية” في مواجهة “حزب الله”، مستدركةً بأنّ أكثر الجهاديين تسرّعاً رفضوها.
بالعودة إلى الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط التي شملت تسمية أبو ديس عاصمة للدولة الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية في غزة ومنح الفلسطينيين سيادة محدودة على الضفة الغربية مع بقاء المستوطنات قائمة في الأراضي المحتلة وحرمانهم حق العودة، فسّرت برنارد بأنّ سبب نشرها في الصحيفة يعود إلى تأكيد مسؤولين لبنانيين وديبلوماسيين فرنسيين هذه الرواية، وإلى كشف عضو فلسطيني في الكنيسيت عم سماعه الأفكار نفسها من أميركيين وإسرائيليين، على الرغم من أنّ السعودية والبيت الأبيض نفياها.
في ما يتعلق بخطط السعودية بشأن المخميات الفلسطينية، أوضحت برنارد أنّه تبيّن أنّها معقدة بعدما تم تجميع روايات عدة، خالصةً إلى أنّ السعوديين نفوها كلّها.
(ترجمة “لبنان 24” – NYT)