رسالة الى الاعلامية المتعجرفة “غدي فرنسيس” هل تعرفين حدودك!
بينما كنت اتصفح صفحتي على الفايسبوك وجدت لك مقالاً بعنوان “يا ايها الشيعة هل تعرفون الحسين؟ ” و بعد قراءتي له، وجدتُك متناقضة جداً، و متعجرفة، فبدا لي انني املك الحق بالرد.
بعد ان ايقنت من كلامك ان لا تعرفين منا سوى الجهلاء. من أنت يا غدي فرنسيس؟ و من نصّبك حكماً على ديننا؟ الصغير فينا يا عزيزتي يعلم سيرة الأئمة التي نتجرعها في مدارسنا و بيوتنا، و ان كان زميلك يجهل الامام زين العابدين فذلك لتقصير منه و لا يحق لكو لا يحق لك الإنجرار وراء جهله و توجيه الكلام لكل شيعة الأرض. كيف لزميلك ان لا يعرف حياة الامام زين العابدين بعد كربلاء ان كان يحاضر و يجاهر! ما هذا التناقض؟ تعالي الى الجنوب، سارتب لك موعداً مع طفل في العاشرة من عمره، ليحدثك عما فعله السجّاد بعد كل ما مر به من كرب و بلاء
هذا الدين العظيم ليس لي، و لا تعود فضائله على بشر دون بشر، هذا الدين للجميع، و لكنك غير مخولة ابداً، ابداً، ان تكوني في موضعٍ تستطيعين فيه توجيه الرسائل و النصائح للشيعة، لا المقصرين و لا حتى للجهلاء منهم، و ان كان لا بد لك من عتاب او سؤال، فلا بدّ لك من تبيان الحقائق سراً ، فكما يقول الامام علي عليه السلام، “مَنْ : وَعَظَ أخَاهُ ، سِرَّاً فَقَدْ زَانَهُ. وَمَنْ : وَعَظَهُ عَلانِيَةً ، فَقَدْ شَانَهُ “
كل ما كتبتيه يا غدي كان شيناً، و مشين، من اين اتيت بهذا الظن بنا، هل صادقت قلوبنا لجرّنا إلى امتحانٍ في عالم لا نعرفه ؟ كيف عرفت اننا لا نعلم سيرة الأئمة و معاناتهم و كتبهم و تعاملهم و ووصاياهم و حكمهم و عظمتهم و تاريخهم و علمهم؟! تسأليننا عن الحسين؟ و نحن لا زلنا نحمل راية اخيه؟ كيف تسأليننا عن الحسين و نحن لا زلنا نرفع الذلة عن العالم باسم ربّه؟ تتهميننا بالسطحية؟ اليس السطحي من يوجه مقالاً للشيعة باكملهم لانه صادف بعض الجهلاء ! لم نغضب،و لن نعاتب، و لن نكره، و لن نصرخ و لن ننجرّ وراء كلامك الذي لم يأخذ من البيضة سوى قشرتها. نحن النواة و العمق و المعرفة و الحقيقة، لذلك يا عزيزتي ندعوك لمراجعة حساباتك، و ان اردت معرفة أئمتنا فتوجهي لمن هو اهل منا للجواب.
عجباً! إلام تطمحين في هذا الكلام و من هم الشيعة الذين تعرفين؟؟ “كلما سألت شيعي عن تسلسل الأئمة وأسمائهم يتعذر عليه الجواب…” حقاً؟ و من الذي نصبك ولياًّ على الناس و أنت قد، برهنتي انك عبقرية في السطحية؟ ثم تضعين 99% من الشيعة على ذمة قسمك و تجهرين:
“أقسم بالله العلي العظيم إن 99% ممن يناقشونني في العقيدة العلوية لم يقرأوا نهج البلاغة،ولا يعرفون أن الكتاب مجموعة خطب ووصايا، لا يعرفون أصلاً ما هو. ولا يعرفون أصلاً ما هو كتاب سلوني قبل أن تفقدوني.. تتبجحون بالوصايا والنصائح وكأنكم أنتم تعرفون الإمام علي عليه السلام. إخجلوا. لست بموقع إطلاق الأحكام وتقييم الناس وأسأل الله سبحانه تعالى أن يغفر لي إذا كنت أظلمكم، وأتمنى ألا تكرهوني بسبب هذه المصارحة.
” فعلا يا غدي؟ بلغت بك الوقاحة ان تقسمي بالعلي العظيم انهم 99%؟ و من ثم تطلبين الغفران و تقولين انك لست بموقع اطلاق الاحكام، كل هذا الكلام كان بموقع انك ماذا؟ اكتبتيه لسبب لا نعلمه ام غاب عنا المقصد؟ نحن لم ننصب انفسنا اولياء على الناس يا غدي، و لكن من انت و ما هو مستواك الفكري كي تصفي الشيعة بالجهلة؟
فعلاً، اذا اكرمت اللئيم تمردا. و السلام.
رسالة بمناسبة الوقاحة، غدي فرنسيس هل تعرفين حدودك؟ …