رضا عنتر…سفير الكرة اللبنانية إلى العالمية
من سيراليون الى لبنان ثم ألمانيا، شق رضا عنتر مسيرة الاحتراف واكملها في الصين. فتح ابواب الاحتراف على مصراعيها، فكان خير سفير للاعب اللبناني الى العالمية.
عاد رضا عنتر الى لبنان ليكمل طريقه على الصعيد المحلي فبرز مجددا من خلال فنياته العالية التي بدأ يسخرها في الدوري المحلي.
يقول عنتر: «بدأت مع المستديرة بعمر العشر سنوات في سيراليون وأشكر شقيقي فيصل الذي شجعني على ممارسة اللعبة بعد أن كنت لا أهواها، فكانت انطلاقتي في مركز حراسة المرمى، ومع الوقت بدأت أدخل في جوها حتى اصبحت اهواها واعشقها، وفي عمر الـ15 عدت إلى لبنان برفقة شقيقي فيصل الذي تكلم مع رئيس نادي التضامن صور الأسبق علي احمد وحدثه عني وعن مستواي المرتفع، فأنضممت إلى فريق الناشئين ولعبت بصفوفه لموسم واحد حيث انتقلت في نهايته إلى الفريق الأول بعمر الـ16، فخضت أول مباراة أمام الأنصار في موسم 97 / 98 في برج حمود وخسرنا (صفر ـ 2)، بعدها لعبت مع الفريق في مسابقة كأس لبنان، ثم شاركت كاحتياطي أمام النجمة وخسرنا (صفر ـ 1)، أما المباراة الثالثة فلعبتها أمام الأهلي صيدا وسجلت هدف الفوز، أما أول مباراة لعبتها كأساسي فكانت أمام الهومنتمان أيام وارطان وترو كيهيان وغيرهما وفزنا (2 ـ صفر)، وفي العام 2001 انتقلت إلى صفوف هامبورغ الألماني ولعبت معه حتى العام 2003، حيث خضت تجربتي الاحترافية الثانية مع فرايبورغ الألماني وبقيت معه حتى العام 2007، وانضممت بعدها إلى صفوف كولن الألماني ولعبت معه حتى العام 2009. من بعده انتقلت إلى الصين ولعبت مع شاندونغ لويننغ لمدة خمس سنوات وفزت معه ببطولتَي الدوري والكأس، ثم انتقلت إلى تشاسو الصيني ولعبت معه لموسم واحد، قبل أن أخوض تجربتي الاحترافية الأخيرة مع فريق هانجو الصيني، وفي سن الـ36 قررت العودة إلى لبنان لأنهي حياتي الكروية مع التضامن صور كلاعب ومدير كرة القدم في النادي.
ويؤكد عنتر أن كرة القدم أعطته الكثير «والأهم أنها أمنت لي مستقبلي، خصوصا بعد أن احترفت في أوروبا وآسيا لمدة 15 سنة، ولقد علمتني كيفية التعامل مع الناس وتعلمت لغات عدة، واعطتني الشهرة حيث أصبحت معروفا في لبنان، ولكن للآسف هناك الكثير من الذين يظنون أنني أصبت بالغرور من خلال احترافي، ولكنني أود أن أوضح أنني لست مغرورا وإنما هذه شخصيتي في الملعب وهي التي جعلتني أنجح في كل الملاعب، ولكن من يتعرف علي خارج الملعب سيغيير رأيه فورا».
ويؤكد عنتر أن كرة القدم لم تأخذ منه سوى أنها ابعدته عن أهله واحبائه، «حيث كنت أتمنى أن أجلس مع أهلي لمدة أطول. في الوقت نفسه، لقد أمنت مستقبلي خلال فترة ابتعادي القسري عن الأهل والأصدقاء، لقد أخذت مني كرة القدم القليل واعطتني الكثير».
ويطمح عنتر أن يبقى في أجواء كرة القدم من خلال افتتاح أكاديمية رضا عنتر في بيروت بعد افتتاح الاكاديمية في صور، «وأي لاعب يفكر عند اعتزاله مزاولة مهنة التدريب، لذلك أنا بصدد السفر إلى ألمانيا للحصول على شهادات تدريب A B C وهي فرصة كي أحصل على شهادتي B و C بـ19 ساعة».
وتوجه عنتر بكلمة للاعبين الناشئين طالبهم فيها ببقاء أقدامهم على الأرض والابتعاد عن الغرور «خصوصا في ايامنا هذه، وذلك بوجود الفايس بوك وانستغرام وغيرها من المواقع الالكترونية، والاستماع الى تعليمات المدربين مهما كانت إيجابية أو سلبية بالنسبة للاعب، أقول لهم تعلموا واشتغلوا على حالكم، مهمة الاحتراف ليست سهلة لكنها ليست صعبة أو مستحيلة، وعندما تعملوا على تطوير أنفسكم من خلال عقلكم وتفكيركم قد تجدون أنفسكم في أوروبا أو في آسيا للعب مع أكبر الفرق وعليكم أن تلعبوا بمنطق الاحتراف في التمارين والمباريات الودية قبل خوض المباريات الرسمية».