روسيا تحضر صواريخها النووية لإسقاط نيازك تهدد الأرض
قالت صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، إن العلماء الروس يسعون لتطوير صواريخهم النووية، من أجل استخدامها في تدمير النيازك التي تهدد الأرض في الفضاء.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن روسيا تسعى لأن تصبح صواريخها الباليستيه العابرة للقارات، قادرة على استهداف النيازك كبيرة الحجم، التي قد يؤدى وصولها إلى الأرض لسحق الكوكب بأكمله.
وقال سابيت سايتجارايف، كبير الباحثين في مجال الصواريخ الذي يعمل في هيئة ماكييف لتصميم الصواريخ، إن العلماء يخططون لتجربة الصواريخ على الكوكب أبوفيس 99942 الذي يعتقد انه سيمر قرب الأرض بشكل خطير وذلك في عام 2036.
واكتشف العلماء الكويكب في عام 2004، وتبلغ مساحة الكويكب ما يعادل مساحة ثلاثة ملاعب لكرة القدم، وقد جذب الكويكب اهتمام العلماء ووسائل الإعلام بعدما تبين وفقًا للحسابات الأولية ان مداره من المحتمل ان يقترب من الأرض بنسبة 2.7 % لكن هذا الاحتمال تم استبعاده فيما بعد.
وتعمل معظم الصواريخ اعتمادًا على الوقود السائل، الذي يحتاج إلى 10 أيام لتسخينه، لذا فهي غير صالحه لتدمير النيازك، التي يتم اكتشاف مرورها قرب الأرض قبل عدة ساعات.
وأضاف سايتجارايف أنه لتدمير النيازك والكويكبات التي تمر قرب الأرض الأمر يحتاج إلى تعديل الصواريخ النووية لكي تعمل بالوقود الصلب، مما يتطلب استثمارات بملايين الدولارات وكذلك الحصول على الضوء الأخضر من السلطات.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها سايتجارايف عن خطط لتدمير النيازك، ففي عام 2013 قال إن منظومة الصواريخ الباليستيه التي تعود للحقبة السوفيتية والمعروفة باسم “الشيطان” يجب ان يتم إعادة استخدامها للدفاع عن الأرض ضد الكويكبات.
وقال إن هذا النوع من الصواريخ يمكن ان يتم الابقاء عليه في وضع الاستعداد للإطلاق لمدة قد تصل إلى 10 سنوات. وهو ما يعنى ان هذا النوع من الصواريخ يمكن إطلاقه على أي كويكب خلال 20 دقيقة فقط من تلقى إنذار بهذا على عكس الأنظمة الصاروخية الحديثة والتي تحتاج إلى التجهيز لعدة أيام قبل الإطلاق.