ساجد ( 17 عاماً) الحلم الذي انطفأ باكراً … ساعد والده في المطعم حتى منتصف الليل ثم ودعه وغادر الى الابد !!
يوماً بعد يوم صرنا نخاف ان نتصفح وسائل الاعلام كي لا نصدم بخبر وفاة صديق او قريب.. بهذه العبارة يختصر الشاب محمد الباقر صديق فقيد الشباب ساجد محمود حلمي ابن ال 17 عاماً ، والذي وافته المنية ليلة امس في مشفى الشيخ راغب حرب في النبطية بعد حادث سير مروع تعرض له قرابة منتصف الليل..
ساجد الشاب الخلوق ابن بلدة السكسكية والذي فجع برحيله اصدقاؤه واهله وكل ابناء البلدة والمنطقة ، لم يتوقع احد منهم ان يغادرهم “المحترم الهادئ” بهذه السرعة..
اعتاد ساجد ان يساعد والده بعد الانتهاء من المدرسة في المطعم الذي يملكه، الساعة تجازوت الثانية عشر بعد منتصف الليل يترك ساجد والده ويركب دراجته النارية متوجهاً الى المنزل ، وفي المنطقة المعروفة بالمرج في بلدته السكسكية يتفاجأ الشاب بدراجة نارية اخرى.. ويقع الحادث!!
لا احد يعلم ما الذي حصل تحديداً، فقط وجد اهالي البلدة ساجد والشاب الثاني مرميان على الارض ومضرجان بدمائهما..
على الفور حضرت الاسعاف و نقلتهما الى مستشفى علاء الدين، ومن ثم نقل ساجد الى مستشفى الشيخ رغب حرب في النبطية وبقي الاخر في المشفى يصارع الامه..
الساعة لم تتجاوز الخامسة صباحاً .. صوت المؤذن في البلدة يعلو قبل اقامة الاذن.. قومي يا سكسكية وتهيأي لعرس نجلك ساجد.. لقد ارتفع الى بارئه!!
منذ ساعات الصباح الاولى امتلأت صفحات التواصل بصور الشاب الخجول محبوب اصدقائه، فيما وقف زملاؤه في المدرسة امام مقعده منتظرين وصوله كالعادة..
في البلدة وقف الاهالي في سكون رهيب..انها فاجعة!! فجهز اصدقاء الحي واقاربه لحد الوداع و رفعت خيمة العزاء..
لكن المراسم لن تقام اليوم حتى وصول اخته الكبرى من السفر غداً ، لتودع اخاها الصغير في مصيبةً حلت على هذه العائلة وبقيت وحدها الطريق شاهدة على كل ما جرى.. وحصدت روح شابٍ من ريعان شبابه..
احمد عيسى (يا صور)